أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير رسائل إلى جنود الاحتياط في الجيش بأنهم يدخلون معركة الحسم في غزة.
وتوعد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير بملاحقة قادة حركة حماس في كل مكان يمكن العثور عليهم فيه، مضيفًا خلال لقاء جنود الاحتياط أن “إسرائيل تعمل في أرجاء الشرق الأوسط كافة وأن حماس لن تجد مكانًا تختبئ فيه”، حسب قوله.
“أهداف معنوية”
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أحمد دراوشة، بأن نتنياهو أطلق تصريحات لجنود الاحتياط بشأن ما تسميه وسائل إعلام إسرائيلية حالة الإنهاك والتململ التي يعيشونها.
وذكر المراسل أن نتنياهو عدّد “الإنجازات” التي حققتها إسرائيل خلال العام، من العدوان على إيران، إلى العدوان على لبنان في خريف العام الماضي، إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة، وصولًا إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وفق ما قاله نتنياهو.
لكنه أضاف أيضًا أن ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة، بمعنى أن تل أبيب ماضية في عملياتها العسكرية في مدينة غزة. وقال إن كثيرًا من الأمور التي كانت إسرائيل تعتقد أنه لا يمكن تطبيقها، جرى تطبيقها في هذه الحرب.
ولفت المراسل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أشار إلى ما يسميه شجاعة وبطولة الجنود الإسرائيليين في الميدان. لكن يبدو، وفق المراسل، أن الهدف الأساسي من كلام نتنياهو معنوي، وهذه المرة موجّه للجنود الإسرائيليين على ضوء الإنهاك الكبير جدًا الذي تعرض له جنود الاحتياط.
كما أشار إلى الصعوبات الاقتصادية والعائلية، وإلى التحديات التي يواجهها جهاز التعليم نتيجة استدعاء جنود الاحتياط المرة تلو الأخرى. ويبدو أنها محاولة لإقناع الجنود بأن هذه المعركة هي الأخيرة في هذه الحرب، في محاولة لتهدئتهم عبر تذكيرهم بما يسميها نتنياهو إنجازات تحققت.
في المقابل، كان رئيس أركان الجيش إيال زامير أكثر حدة عندما تحدث عن حسم المعركة في قطاع غزة وتحدث أيضًا عن القضاء على حركة حماس، وكذلك تنفيذ اغتيالات في صفوفها خارج فلسطين. وهي للمرة الثانية خلال أيام معدودة يتطرق لهذا الأمر وهذه إشارة خطيرة إلى أن إسرائيل تنوي تنفيذ اغتيالات خارج فلسطين في الفترة المقبلة ضد قيادات وكوادر، وفق تعبير زامير، في كلمته اليوم.
“احتلال في أقصر وقت ممكن”
كل هذا وإسرائيل مستمرة في التصعيد، ويترافق ذلك مع حملة دبلوماسية. وبعد نحو أسبوعين من الآن، وتحديدًا في الرابع عشر من أيلول/ أيلول، من المفترض أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، برفقة مستشار الأمن القومي، تل أبيب لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين، وقد تبدأ خلال تلك الفترة عملية إعادة احتلال مدينة غزة.