الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف إسرائيلية بالطيران المسيّر

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، الثلاثاء، تنفيذ 4 عمليات عسكرية بأربع طائرات مسيّرة ضد أهداف للاحتلال الإسرائيلي. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين إن قواته استهدفت مبنى هيئة الأركان الإسرائيلية في يافا المحتلة بطائرة مسيّرة من نوع صماد 4، كما استهدفت بـ3 طائرات مسيّرة محطة كهرباء الخضيرة، ومطار اللد (بن غوريون) في يافا، وميناء أسدود بفلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن العمليات أصابت أهدافها بنجاح.

وأضاف البيان أنه “جرى استهداف سفينة (MSC ABY) شمالي البحر الأحمر بطائرتين مسيّرتَين وصاروخ مجنّح لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وارتباطها بالعدو الإسرائيلي”، وجدد البيان تأكيد الاستمرار في إسناد غزة حتّى وقف العدوان عليها ورفع الحصار عنها.

وكان الحوثيون أعلنوا أمس الاثنين، استهداف سفينة نفطية إسرائيلية بصاروخ باليستي قبالة سواحل البحر الأحمر. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيي سريع في بيان: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلَّحة اليمنية (قوات الجماعة) عملية عسكرية استهدفت سفينة (SCARLET RAY) النفطية الإسرائيليةَ شمالي البحر الأحمر، وذلك بصاروخ باليستي أصاب السفينة”.

وكانت اثنتان من المنظمات البحرية البريطانية قد قالتا الأحد إنهما تلقتا بلاغين عن واقعة جنوب غربي مدينة ينبع في السعودية. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينة أبلغت عن “سقوط جسم مجهول بالقرب منها وسماع دوي انفجار قوي”، مشيرة إلى أن كل أفراد طاقم السفينة بخير وأن السفينة تواصل رحلتها.

ومنذ تشرين الثاني/تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما يصفونه بـ”الرد على حرب الإبادة المستمرة ضدّ غزة”.

غروندبرغ يدعو لخفض التصعيد ويطالب الحوثيين بالإفراج عن الموظفين الأمميين

في السياق، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء استمرار “دوامة الأعمال العدائية بين أنصار الله (الحوثيين) وإسرائيل وتداعياتها على اليمن والمنطقة”، داعياً إلى “ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

وأكد غروندبرغ مسؤولية جميع الأطراف المعنية في الحد من تفاقم التصعيد، مشدداً على “أهمية الوحدة الإقليمية والدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز السلام في اليمن”. وجدد المبعوث الأممي إدانته الشديدة “لموجة الاعتقالات التعسفية الأخيرة، والمستمرة حسب التقارير”، لموظفي الأمم المتحدة على يد أنصار الله (الحوثيين)، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. وأكد غروندبرغ أن هذه الاعتقالات، بالإضافة إلى “اقتحام الحوثيين مقرات الأمم المتحدة ومصادرة ممتلكاتها، تُعرّض قدرة الأمم المتحدة على العمل في اليمن وتقديم المساعدة الضرورية لشعبها لخطر جسيم”. وحثّ غروندبرغ الجميع على إعطاء الأولوية لإيجاد حلول مستدامة لليمن، مؤكداً أن الأمم المتحدة لا تزال شريكًا ثابتاً للشعب اليمني في مسيرته نحو السلام.

وكان غروندبرغ، قد اختتم الثلاثاء، زيارة إلى مسقط، إذ التقى بكبار المسؤولين العمانيين، وكبير مفاوضي أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام، وممثلين عن السلك الدبلوماسي. إلى ذلك صعدت جماعة الحوثيين من حملتها المستمرة ضد موظفي المنظمات الأممية والدولية في العاصمة صنعاء، واعتقلت عدداً منهم، بالتوازي مع استدعاءات جديدة لموظفين آخرين وإجبارهم على تسليم حواسيب وهواتف شخصية تمهيداً لتفتيشها والتحقيق معهم.

وأقدم مسلحو جماعة الحوثيين على اعتقال11 موظفاً في برنامج الأغذية العالمي في اليمن، 8 منهم من مكتب صنعاء، وثلاثة آخرين من مكتب الحديدة، كما اقتحم مسلحو الجماعة مقرّ اليونيسيف في صنعاء، واحتجزوا عدداً من الموظفين قبل استجوابهم. يأتي ذلك في سياق حملة واسعة ينفذها الحوثيون عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لحكومة الحوثيين الخميس الماضي وأدت إلى مقتل رئيس الحكومة غير المعترف بها أحمد الرهوي وعدد من وزرائه.