كشفت شركة “أوبن إيه آي” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها ستُطلق آلية تتيح للأهل مراقبة أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها “تشات جي بي تي”، بعد أن اتهمها والدا فتى أميركي في أواخر آب/ آب بتشجيع ابنهما على الانتحار.
وذكرت “أوبن إيه آي” في منشور على مدونتها أنه “خلال الشهر المقبل، سيتمكن الأهل من ربط حساباتهم بحسابات أبنائهم المراهقين” و”التحكم في كيفية استجابة “تشات جي بي تي” لهم من خلال قواعد السلوك الخاصة بالنموذج”.
وبحسب الشركة، سيتاح للأهل أيضًا تلقي تنبيهات في حال رصد “ضيق حاد” في محادثات أطفالهم، وسيتمكنون من التحكم في إعدادات الحساب.
“إدمان غير صحي”
وصدر هذا الإعلان إثر منشور سابق نُشر في نهاية آب، أشارت فيه الشركة إلى أنها تُعدّ آلية رقابة للأهل، غداة رفع والدي فتى في كاليفورنيا أقدم على الانتحار في سن 16 عامًا، دعوى قضائية ضد “أوبن إيه آي”، متهمين “تشات جي بي تي” بتزويد ابنهما بتعليمات مفصلة لإنهاء حياته وتشجيعه على القيام بذلك.
وأكد والدا الفتى في الدعوى أن علاقة حميمة نشأت بين “تشات جي بي تي” ونجلهما آدم واستمرت شهورًا بين عامَي 2024 و2025، قبل أن ينتحر.
وأضاف نص الدعوى الذي نقلت وكالة “فرانس برس” تفاصيله أن “تشات جي بي تي”، خلال آخر محادثة له مع آدم في 11 نيسان/ نيسان 2025، ساعد الفتى على سرقة فودكا من منزل والديه، وقدم تحليلًا فنيًا للحبل الذي صنعه، مؤكدًا له أنه “صالح لتعليق إنسان”. ثم عُثِر على آدم ميتًا بعد ساعات قليلة، بعد استخدامه هذه الطريقة.
وبحسب الوالدين، بدأ نجلهما باستخدام “تشات جي بي تي” لمساعدته في واجباته المدرسية قبل أن ينشأ لديه تدريجًا “إدمان غير صحي”.
“علامات الضيق النفسي والعاطفي”
وأوردت الدعوى مقتطفات من محادثات قال فيها “تشات جي بي تي” للمراهق “أنت لست مدينًا لأحد ببقائك على قيد الحياة”، وعرض عليه مساعدته في كتابة رسالة وداعه.
من جهتها، أضافت الشركة في منشورها على مدونتها الثلاثاء: “نواصل تحسين كيفية تعرّف نماذجنا على علامات الضيق النفسي والعاطفي والاستجابة لها”.
وأعلنت “أوبن إيه آي” أنها تتخذ خطوات إضافية من المتوقع دخولها حيز التنفيذ خلال الأيام الـ120 المقبلة.
وأضافت المجموعة الأميركية: “تلتزم نماذج التفكير بإرشادات السلامة وتُطبّقها بشكل منهجي أكثر”.