انتقدت “آلية الزناد” الأوروبية.. طهران: مسار المفاوضات مع واشنطن لم يغلق بعد

أفاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، بأن مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لم يُغلق بعد.

وأضاف لاريجاني في منشور على منصة إكس: “نحن نسعى بالفعل إلى مفاوضات عقلانية. لكنهم يُمهدون طريقًا لإلغاء أي محادثات عبر إثارة قضايا غير قابلة للحل، مثل فرض قيود على البرنامج الصاروخي”.

“آلية الزناد”

بدوره، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التصريحات الأميركية الداعية إلى مواصلة الدبلوماسية بأنها تخلو من الجدية وحسن النية، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال على موقفها ذاته منذ ثلاثة أشهر.

وبشأن التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد بقائي أن بلاده والوكالة بعد جولتين من المحادثات لم يتوصلا إلى نتيجة نهائية واضحة، معتبرًا أن التصعيد الأوروبي كان له تأثير على صعد مختلفة من بينها علاقة طهران بالوكالة.

وأعلنت الدول الغربية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الخميس الفائت بأنها فعّلت آلية “سناب باك” (الزناد) التي تطلق عملية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وجاء ذلك بعد أسابيع من التحذيرات من خرق إيران المفترض لاتفاق 2015 مع القوى الدولية الذي فرض قيودًا على برنامجها النووي، علما بأن العقوبات رُفعت بموجب الاتفاق.

وعلّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما أطلقت إسرائيل حربًا ضدها استمرت 12 يومًا في حزيران/حزيران الفائت.

وسعت إسرائيل لتدمير إمكانيات إيران النووية بينما قصفت الولايات المتحدة أيضًا ثلاثة مواقع نووية إيرانية أثناء الحرب.

“ضغوطات من البرلمان الإيراني”

وفي هذا الإطار، قال مراسل التلفزيون العربي ياسر مسعود من طهران، إن الحكومة الإيرانية تواجه في الداخل ضغوطًا من البرلمان، الذي يسعى إلى تقنين التزامات إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وأضاف المراسل أن لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الإيراني أكدت أن تقنين مثل هذا القرار لا بد أن يخضع لمؤسسات مثل المجلس الأعلى للأمن القومي ومجلس صيانة الدستور.

وراح يقول “يمكن لإيران العودة إلى التخصيب السابق لليورانيوم وكما هو موقع عليه في اتفاق عام 2015 وليس تصفير التخصيب”.