ارتفعت في الموصل مئذنة الحدباء بجامع النوري مجددا بعد الدمار الذي تسبب به تنظيم “داعش” الإرهابي الذي خطب على منبره زعيم التنظيم السابق البغدادي.
شهدت مدينة الموصل القديمة في العراق افتتاح مسجد النوري الكبير بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووصل الأخير إلى منبر المسجد الذي اعتلاه سنة 2014 زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي آنذاك أبو بكر البغدادي، ويخطب معلنا “دولة الخلافة”.

يشار إلى كلفة إعادة بناء المئذنة بلغت خمسين مليون دولار أمريكي، قدَّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة “إحياء روح الموصل”.

وجاء في بيان مكتب رئيس وزراء العراق:”افتتحنا الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل، ومئذنته الحدباء، بعد إعادة إعمارهما، حيث سبق لعصابات داعش الإرهابية أن ارتكبت جريمة هدمهما بعد سيطرتها على المدينة”.

وأضاف: “أشرنا الى أن هذا المسجد الجامع، يشكل رمزا مضيئا من رموز الحضارة الإسلامية في العراق، وهو شاهد حي على استمرار شعبنا العراقي في مسيرته الإنسانية، المتوجة بالتعايش السلمي والتآخي المستمر بين جميع فئات وأطياف شعبنا”.

كما عبّر السوداني عن شكر العراق وتقديره لكل الجهات المساهمة في استعادة هذا الإرث المشرف، وفي مقدمتهم، دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة اليونسكو، ووزارة الثقافة، وديوان الوقف السنّي، ومحافظة نينوى، والخبراء الدوليون والعراقيون في كل الاختصاصات المساهمة، وكل من دعم مشروع “إحياء روح الموصل” .

ووصف السوداني إعادة إعمار المنارة الحدباء، بالعلامة المضافة من علامات الانتصار الكبير للعراقيين على عصابات الظلام، وفشل مسعاهم إلى الأبد في زرع الفتنة والتفرقة والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد.
المصدر: RT