هدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزلًا فلسطينيًا ومنشأة زراعية في محافظتي رام الله وقلقيلية وسط وشمالي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى “البناء دون ترخيص”.
وتمت عمليات الهدم الإسرائيلية في سقبا غربي رام الله، وبلدة النبي إلياس بمحافظة قلقيلية.
وفي التفاصيل، فقد اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة سقبا وهدمت منزلًا مكونًا من طابق واحد، بحجة “البناء غير المرخّص في المنطقة جيم”.
عمليات هدم في الضفة
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “ألف” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”باء” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”جيم” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وفي بلدة النبي إلياس هدمت جرافات إسرائيلية جدرانًا إسمنتية حول أرض زراعية بذات الدعوى بحسب مصادر محلية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت السلطات الإسرائيلية خلال شهر تموز/ تموز الماضي 75 عملية هدم، طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلًا مأهولًا، و11 غير مأهولة، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق وغيرها.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق المصنفة “جيم” من دون الحصول على تصاريح يعتبر الحصول عليها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
اعتقالات في بلدة زعترة
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواطنين من بلدة زعترة شرق بيت لحم.
وأفاد وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في وسط البلدة، وتحديدًا في محيط سوق ذويب، وداهمت مكتبة للقرطاسية تعود للمواطن سيف خالد وليد ذويب (25 عامًا) الذي اعتقلته، كما اعتقلت الشاب محمود أحمد ذويب (27 عامًا).
والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهر في شمال الضفة الغربية، يعد من أكثر عمليات الاحتلال عنفًا التي يشهدها الفلسطينيون منذ الانتفاضة الثانية قبل أكثر من 20 عامًا.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية.