سواريز يثير الشغب.. سياتل ساوندرز يطيح بحلم ميسي وفريقه في كأس الرابطة

أطاح فريق سياتل ساوندرز بحلم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في إنتر ميامي، فجر اليوم الإثنين، بعدما ألحق بهم هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة في نهائي كأس الرابطة الأميركية. 

وجرت المباراة على أرضية ملعب “لومن فيلد” بمدينة سياتل أمام أكثر من 69 ألف متفرج، وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة، بحسب ما أوردت شبكة ESPN. 

ميسي يبتعد عن مستواه

وبدأ اللقاء بإيقاع متوازن حتى الدقيقة 26 حين افتتح أوسازي دي روزاريو التسجيل برأسية محكمة وضعت الفريق المضيف في المقدمة، قبل أن يضاعف أليكس رولدان الفارق من ركلة جزاء في الشوط الثاني، ليحسم بول روثروك النتيجة بهدف ثالث في اللحظات الأخيرة. 

وكان ميسي حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات، يُمنّي النفس بلقب ثان مع إنتر ميامي في المسابقة، بعد الأول في 2023 إثر قدومه من باريس سان جرمان الفرنسي، لكن الأهداف الثلاثة في شباك فريقه حرمته من ذلك. 

وبدا ميسي بعيدًا عن مستواه المعهود، وأضاع فرصة محققة لتعديل النتيجة وهو على بعد خطوات من المرمى، في لحظة كان من الممكن أن تغير من المباراة.

لاعبو فريق سياتل ساوندرز يحتفلون بكأس البطولة

لاعبو فريق سياتل ساوندرز يحتفلون بكأس البطولة- غيتي

واعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أداء ميامي افتقد للانسجام والحدة، مقابل انضباط تكتيكي لافت من سياتل، الذي أصبح أول نادٍ في الدوري الأميركي يحقق كل الألقاب الكبرى في أميركا الشمالية: كأس الدوري، كأس الولايات المتحدة، دوري أبطال الكونكاكاف، الدرع الخدمي، وأخيرًا كأس الرابطة.

سواريز في مأزق

وهذه الهزيمة تعني أن إنتر ميامي سيبدأ مشواره في دوري أبطال الكونكاكاف 2026 من مرحلة تمهيدية أصعب، بينما ضمن سياتل بطاقة مباشرة إلى دور الـ16، وهو مكسب إضافي يعزز مكانة النادي على الصعيد القاري. 

وشهدت المباراة توترًا في نهايتها حيث اضطر المسؤولون إلى التدخل لفض الاشتباك الذي أشعله سواريز قبل أن يبدأ سياتل احتفالاته بلقب كأس الدوريات الأول في تاريخه.

واندفع سواريز مهاجم برشلونة الإسباني السابق نحو لاعب وسط ساوندرز، المكسيكي أوبيد فارغاس، ليشعل سلسلة من المشاحنات، ظهر في إحداها عبر الكاميرات وهو يبصق باتجاه أحد مساعدي النادي المنافس، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وسط توقعات بفرض عقوبات انضباطية من رابطة الدوري على اللاعب. 

الهزيمة أثارت كذلك موجة من النقاش في الصحافة الأميركية حول مستقبل إنتر ميامي، وقالت “ذا تايمز” إن المشروع الرياضي القائم على أسماء لامعة مثل ميسي، بوسكيتس وسواريز يحتاج إلى إعادة بناء تكتيكي إذا ما أراد المنافسة في البطولات المقبلة، مشيرة إلى أن غياب الانضباط الدفاعي وتكرار الأخطاء الفردية كانت من بين أسباب السقوط.