أفادت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الإثنين، بمقتل نحو 622 شخصًا وإصابة 1000 آخرين جرّاء الزلزال الذي ضرب شرقي البلاد، وسط مخاوف من ارتفاع كبير في عدد الضحايا.
وبلغت قوة الزلزال الذي وقع في منطقة جبلية قرب الحدود الشرقية مع باكستان نحو ست درجات على مقياس ريختر.
وذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، منتصف الليل، في منطقة جلال أباد في ولاية نَـنْـغرهار، وكذلك ولاية كونار.
صعوبة في عمليات الإنقاذ
وصرّح مسؤول في وزارة الإعلام الأفغانية لوكالة “الأناضول”، أن أكثر المناطق تضررًا كانت في ولاية كونار، حيث أغلقت الطرق نتيجة الانهيارات الأرضية، مؤكدًا أن عمليات البحث والإنقاذ تجري باستخدام طائرات الهليكوبتر.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية المؤقتة ذبيح الله مجاهد، في منشور على منصة إكس، سقوط ضحايا جراء الزلزال، وقال مجاهد في منشوره: “للأسف، تسبب زلزال اليوم في خسائر في الأرواح والممتلكات في المقاطعات الشرقية”.
وأفاد مسؤولون محليون بأن هذا الزلزال يُعد من أقوى الزلازل التي ضربت البلاد، وفق ما نقله إعلام محلي، كما تم تسجيل هزتين ارتداديتين على الأقل في المنطقة، إحداهما بقوة 5.2 درجة.
مراسل التلفزيون العربي أوضح أن عمليات إنقاذ واسعة متواصلة، تقوم بها السلطات الأفغانية، مستعينة بالمروحيات العسكرية كون بلدات منطقتي ننغرهار وكونار، تقع في مناطق بعيدة وذات طرق وعرة جدا، ما جعل عمليات الإنقاذ صعبة، وكذلك إرسال المساعدات الطبية والغذائية.
انهيارات أرضية
وأكدت إحدى المؤسسات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة للتلفزيون العربي، بأن الزلزال تسبب بانهيارات أرضية وبالتالي انقطاع الطرق، ما يعرقل عمليات النقل تجاه البلدات المتضررة.
وأكدت مصادر لمراسل التلفزيون العربي بأن خمسة قرى تضررت بشكل كبير جدًا، لا سيما أن غالبية المنازل فيها طينية، وهذا ما يفسر حجم الدمار الواسع.
وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصًا في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.