رئيس الاتحاد الليبي يثور: من يرفض تلبية الدعوة سيحال إلى الاعتزال

أخذت قضية رفض تلبية دعوة المنتخب الليبي منحى تصاعدياً، بعدما ثار رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد المولى المغربي (60 عاماً) على اللاعبين الذين رفضوا الدفاع عن ألوان ليبيا في المباريات الدولية، ولوّح بعقوبات صارمة. وأكد المغربي أن من يرفض الاستجابة للاستدعاء لن يُسمح له باللعب مع ناديه، وسيحال إلى الاعتزال، ودعا المخالفين إلى اتخاذ موقف واضح وتحمل المسؤولية تجاه الوطن.

وتغيّرت لهجة المغربي، الذي ظهر في مقطع فيديو اليوم الأحد، بعدما كان قد اكتفى في وقت سابق بالتلويح بمعاقبة اللاعبين فقط. هذه المرة ارتفعت حدة العقوبات لتشمل الأندية نفسها، بعد حصوله على موافقة الاتحاد الليبي لكرة القدم والهيئات الحكومية، باعتبار أن الأمر تجاوز حدود الرياضة وأصبح مرتبطاً بواجب وطني لا يقبل الإخلال به، خصوصاً في لعبة تحظى بأهمية كبيرة مثل كرة القدم.

وقال عبد المولى المغربي: “المدرب استدعى لاعبين من أندية معينة، لكنهم رفضوا تلبية الدعوة. في السابق، كنا نلتزم الصمت، أما الآن، فقد أقررنا العقوبات: اللاعب سيُحرم من ثلاث مباريات، ويُغرَّم 25 ألف دينار، وإذا شارك، فإن فريقه سيُعتبر خاسراً بنتيجة هدفين دون مقابل. إذا لم ترد ليبيا، فليبيا لا تريدك. وإذا رفضت بلدك، فبلدك يرفضك. ستُعاقب وتدفع المال، وتُوزَّع الغرامة على من لبّى الدعوة”.

وعلى غير عادته، ظهر المغربي غاضباً وهو يقول: “ليبيا فوق الجميع، وعندما نتحدث عنها يجب أن يكون الخطاب وطنياً خالصاً، فهذا وطننا. أتمنى أن يتحمل اللاعبون مسؤولياتهم، حتى إن كانوا مصابين، فلدينا الكفاءات والقدرة على علاجهم. نتلقى الدعم من المسؤولين والقيادات ووزارة الرياضة، وقد صدر قرار يقضي بإحالة كل من يرفض تلبية الدعوة إلى الاعتزال. يجب أن نكون حازمين مع هؤلاء المتخاذلين”.

ويغادر المنتخب الليبي، الثلاثاء، إلى أنغولا لخوض مباراة الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، على أن يستضيف لاحقاً منتخب إسواتيني، قبل أن يختتم مشواره في تشرين الأول/تشرين الأول بمواجهتي جزر الرأس الأخضر وموريشيوس. وتبقى حظوظ “فرسان المتوسط” في المنافسة قائمة، إذ يحتلون المركز الثالث في المجموعة خلف جزر الرأس الأخضر والكاميرون.

ومع اشتداد لهجة الاتحاد الليبي وتلويحه بعقوبات غير مسبوقة، يدخل “فرسان المتوسط” مرحلة حساسة في تصفيات المونديال، بين تحديات الانضباط داخل البيت الكروي، وطموح جماهير تنتظر رؤية منتخبها ينافس بقوة على بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026.