أعلنت جامعة “بانتايون” اليونانية للعلوم الاجتماعية والسياسية، سحب دعمها لمؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الجريمة (EUROCRIM 2025)، وذلك احتجاجًا على مشاركة أكاديميين من جامعة إسرائيلية تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح بيان صادر عن مجلس الجامعة، اليوم الأحد، أن القرار اتُخذ بالأغلبية، بعد استمرار الجامعة منذ عام 2021، في دعم المؤتمر المقرر عقد نسخته لهذا العام في أثينا بين 3 و6 أيلول/ أيلول المقبل.
وأشار بيان مجلس الجامعة إلى أن الخطوة تأتي في ظل “تطورات مأساوية”، في إشارة إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أن جامعة “بانتايون” تمتلك تاريخًا طويلًا في ترسيخ الأخلاقيات الأكاديمية، وحماية حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفاشية.
“لا معنى للحياد إزاء جرائم الحرب”
وشدّد على عدم رغبة الجامعة في الوقت الراهن في “التعاون مع مؤسسات تُشرعن بشكل مباشر أو غير مباشر السياسات الداعمة لجرائم الحرب”.
وتابع: “في مثل هذا الوضع الدولي الحرج، لا معنى للحياد إزاء جرائم الحرب، وجامعة بانتايون تتحمل حدها الأدنى من المسؤولية عبر سحب دعمها للمؤتمر”.
ونقل البيان عن عضو مجلس الجامعة، ديميتريس خريستوبولوس، قوله إن سحب الدعم جاء “احتجاجًا على مشاركة عدد كبير من الأكاديميين من جامعة إسرائيلية تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف أن الجامعة الإسرائيلية هذه (لم يذكر اسمها)، تموّل أبحاثًا تهدف إلى ترسيخ المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مخلفًا 63459 شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، وسط نية الاحتلال احتلال مدينة غزة بالكامل وتهجير سكانها.
وفي بعض الجزر اليونانية، أثار وصول السفينة السياحية “كراون ايريس” وعلى متنها سياح معظمهم إسرائيليون، احتجاجات كبيرة في الأيام الأخيرة.