انضمت الناشطة السويدية المناهضة لتغير المناخ غريتا ثونبرغ إلى أسطول من السفن المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، أثناء إبحارها من برشلونة اليوم الأحد.
ويهدف “أسطول الصمود العالمي” إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، الذي تشنّ عدوانًا عليه، وتسليم شحنات من الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، ويخطط للانطلاق من تونس في 4 أيلول/ أيلول المقبل، بعد انطلاقه من إسبانيا الأحد.
وقالت ثونبرغ للمحتشدين قبل انطلاق السفن: “إنها مهمة تهدف إلى الوقوف في وجه النظام الدولي، الذي يتسم بالعنف البالغ ويتعامل مع الأوضاع كأنها طبيعية ولا يطبق القانون الدولي”.
سفن من اليونان وإيطاليا وتونس لكسر حصار غزة
وأوضحت عضو اللجنة التوجيهية للأسطول ياسمين عكار، أن المزيد من السفن التي ستنطلق من اليونان وإيطاليا وتونس ستنضم إلى الأسطول.
تنطلق سفن أسطول الصمود العالمي من اليونان وستنضم إليها في الطريق سفن من إيطاليا وتونس – رويترز
وذكر المنظمون أنه تسنى جمع نحو 250 طنًا من الأغذية المخصصة لقطاع غزة من مجموعات محلية وسكان في ميناء جنوى بشمال غرب إيطاليا.
وحُملت بعض المساعدات على متن قوارب انطلقت من جنوى اليوم الأحد، في حين سيُرسل الباقي إلى ميناء كاتانيا في صقلية، حيث من المقرر أن يغادر المزيد من السفن إلى القطاع المحاصر في الرابع من أيلول المقبل.
وتجمع آلاف المؤيدين في ميناء برشلونة لتوديع الأسطول الذي ضم عشرات السفن، ومن المقرر أن تنضم إليه سفن أخرى على امتداد الطريق.
ولوّح كثيرون منهم بالأعلام الفلسطينية مرددين هتافات مثل: “فلسطين حرة”، و”هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية“.
ولكن القوات الإسرائيلية استولت على سفينة المساعدات الصغيرة التي كانوا على متنها ورحّلتهم من إسرائيل.
ومنذ 2 آذار/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدًا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.