“سياسة الأرض المحروقة”.. إسرائيل فجرت 80 روبوتًا بمنازل مدنيين في غزة

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي 80 روبوتًا بين منازل المدنيين الفلسطينيين في غزة خلال 3 أسابيع، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، واصفًا ذلك بأنه “سلوك إجرامي يجسد استخدام سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والممتلكات، وتعريض أرواح المدنيين لأخطار جسيمة”.

وقال المكتب: “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم ممنهجة وخطيرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك صارخ وفاضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتتمثل هذه الجرائم في ملاحقة المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء”.

منع متعمد لإدخال الغذاء والماء

وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب “جريمة التجويع ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم ما يزيد على مليون إنسان في مدينة غزة والشمال، من خلال المنع المتعمد لدخول الغذاء والماء”.

ولفت إلى تنفيذ الاحتلال “عمليات ممنهجة لتدمير ما تبقى من المنظومة الصحية، واستهداف متعمد لمقومات الحياة المدنية بهدف القضاء على إمكانية استمرار الحياة الطبيعية”.

ومنذ 2 آذار/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زج بالقطاع في مجاعة متفاقمة أكدتها الأمم المتحدة.

يأتي ذلك فيما تشهد مناطق في مدينة غزة وشمالي القطاع، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات نسف وتدمير ممنهج للأحياء السكنية، فيما ظلت عائلات فلسطينية عالقة في منازلها دون خدمات.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر باستشهاد نحو 20 فلسطينيًا بينهم 7 من طالبي المساعدات في منطقة نتساريم، وشهيد في دير البلح وسط القطاع. 

مليون فلسطيني يرفضون التهجير القسري

إلى ذلك، قال المكتب  الإعلامي الحكومي إن “أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا يرفضون الرضوخ لسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي، مؤكدين صمودهم الأسطوري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المجرمة”، مدينًا جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين”، ومحملًا “الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الإبادة الجماعية”.

كما دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف جاد وفاعل لوقف هذه الجرائم فوراً ووقف الإبادة المستمرة، وحماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية المختصة”.

وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال شرقي مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب الجمعة، المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني “منطقة قتال خطيرة”.

وفي 8 آب/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

ووفق طرح نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.