توعّدت جماعة الحوثي اليمنية إسرائيل بالثأر لاغتيالها رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي، وعددًا من وزرائه في هجوم على العاصمة صنعاء، الخميس.
وفي كلمة مصورة، بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، نعى رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، الرهوي، مع عدد من رفاقه “الذين قضوا شهداء إثر استهدافهم من قبل العدو الإسرائيلي المجرم الغادر في لقاء جمعهم يوم الخميس”.
ولم يذكر المشاط، أسماء الوزراء الذين اغتيلوا الخميس، ولا حتى عددهم. وتعهّد بـ”الأخذ بالثأر” لهم.
الحوثيون يتوعدون إسرائيل بـ”أيام سوداوية”
وأضاف المشاط، أن القوات التابعة للجماعة “في موقع الاقتدار، وما حصل عليه العدو ضربة حظ ليس أكثر من ذلك”.
وتابع مخاطبًا قادة إسرائيل: “ثأرنا لا يبات، وتنتظركم أيام سوداوية بما جنته أيدي حكومتكم القذرة الغادرة”.
ودعا المشاط: “جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد عن أي تعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني”، وأضاف: “إن الفرصة لا زالت سانحة لعودة الإسرائيليين المستوطنين إلى بلدانهم”.
كما حثّ الشركات الموجودة في إسرائيل على “المغادرة قبل فوات الأوان”، متوعدًا “بالمواصلة ومواجهة التحدي بالتحدي”.
تغيير مكان انعقاد الحكومة الإسرائيلية
وتوجه إلى الفلسطينيين في غزة بالقول: “إن الموقف هو الموقف، وسيظل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم، مهما بلغ حجم التحدي”.
من جهتها، أشارت القناة 15 الإسرائيلية إلى تغيير مكان اجتماع الحكومة إلى موقع بديل ومحصن بعد الاغتيالات الأخيرة في اليمن.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت “رئاسة الجمهورية” التابعة لجماعة الحوثي، في بيان، اغتيال الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء، مع عدد من رفاقه الوزراء” عصر الخميس في استهداف إسرائيلي “في ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها”.
وقد كلفت الجماعة النائب الأول لرئيس الوزراء محمد مفتاح للقيام بأعمال رئيس الحكومة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء (سبأ).
والأحد الماضي، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على محطتي كهرباء ووقود في صنعاء، ما أّدى إلى استشهاد 10 يمنيين وإصابة 92 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها الجماعة.
ويشنّ الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وذلك ردًا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول الماضي.