تظاهرة لصحافيي الداخل الفلسطيني ضد الإبادة وقتل زملائهم في غزة

شارك عدد من الصحافيين في الداخل الفلسطيني المحتل في وقفة احتجاجية في ساحة العين بمدينة الناصرة، اليوم الجمعة، رفضاً لاغتيال الصحافيين في قطاع غزة واستنكاراً للإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً. وكان الشعار المركزي للتظاهرة التي انضم إليها أيضاً بعض الناشطين السياسيين “لن تغتالوا الحقيقة 246″، في إشارة الى عدد الصحافيين الذين قتلهم الاحتلال حتى اليوم، كما رفع المشاركون لافتات أخرى، من قبيل “الكاميرا مش جريمة، الجريمة هي قتل الكاميرا”، و”شبكة مقطوعة بس الحقيقة واصلة”، و”قتل الصحافيين والصحافيات سياسة ممنهجة مش ضرر جانبي”، و”لن تدفن الحقيقة حتى لو دفنوا الصحافيين”، بالإضافة إلى شعارات أخرى تندد بالإبادة المستمرة، كذلك حمل المتظاهرون رايات سوداء.

وأكد المشاركون أن هذا الاحتجاج “أقل الواجب” تجاه زملائهم الذين يذبّحون يومياً في غزة خلال قيامهم بواجبهم الصحافي. واعتبر عدد منهم أن جميع محاولات الاحتلال لن تمنع نشر حقيقة ما يحدث من إبادة جماعية بحق الصحافيين وسائر سكان القطاع، مطالبين بوقف العدوان والإبادة.

مظاهرة لصحافيي الداخل في الناصرة دعماً لزملائهم في غزة (محمد خليلية/ العربي الجديد)

(محمد خليلية/ العربي الجديد)

 وينضم هذا النشاط الاحتجاجي إلى العديد من النشاطات المحلية والقُطرية، والوقفات الاحتجاجية اليومية التي تشهدها العديد من بلدات الداخل الفلسطيني في هذه الأيام، في الجليل والمثلث والمدن الساحلية والنقب.

وشارك الآلاف، السبت الماضي، في تظاهرة حاشدة في ميدان هبيما وسط تل أبيب، بدعوة من لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل. وقدم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في حينه، كلمة سياسية شاملة ضد حرب الإبادة في قطاع غزة، وضد المآذارات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وضد المواطنين العرب، خاصة في منطقة النقب.

واستعرضت الطبيبة ورئيسة مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان لينا قاسم حسان التقرير الذي أصدرته المؤسسة حول استهداف الاحتلال الطواقم الطبية الفلسطينية في غزة. وكانت لجنة المتابعة العليا قد نظّمت في الآونة الأخيرة تظاهرة حاشدة في مدينة سخنين في الجليل، وإضراباً عن الطعام، وعشرات التظاهرات المحلية إلى جانب تظاهرة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب. ومن المتوقّع الإعلان قريباً عن خطوات إضافية ضد مقتلة التجويع والإبادة.