أعلن حاكم دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، في وقت مبكر صباح السبت، أن المنطقة تتعرض “لهجوم كبير”، مشيرا إلى وقوع ضربات في دنيبرو وبافلوغراد. وكتب سيرغي ليساك على تطبيق تليغرام “المنطقة تتعرض لهجوم كبير. تُسمع دوي انفجارات”.
ومذ شنت روسيا غزوها لأوكرانيا بقيت دنيبروبيتروفسك بمنأى إلى حد كبير عن المعارك. لكن كييف أقرّت الثلاثاء الفائت بأن قوات روسية دخلت المنطقة حيث أكّدت موسكو أنها حققت تقدما ميدانيا.
وإلى الجنوب، أفاد حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف بوقوع انفجارات ونشر صورة على “تليغرام” لمنزل محترق في عاصمة المنطقة وانقطاع التيار الكهربائي. وقال “ضرب الروس المدينة بثلاث مسيّرات على الأقل”.
وأول من أمس الخميس، شنت روسيا ضربات بصواريخ ومسيرات على مبان تضم شققاً سكنية في العاصمة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة حوالي 50 آخرين. كما تضررت بعثة الاتحاد الأوروبي ومبنى المركز الثقافي البريطاني ومكاتب مؤسستين إعلاميتين. واستدعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا السفيرين الروسيين في بروكسل ولندن بعد الهجوم. وأكد سلاح الجو الأوكراني، الخميس، أن روسيا أطلقت 598 مسيّرة و31 صاروخاً، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ اندلاع الحرب. وأفادت عن اعتراض 563 طائرة و26 صاروخاً.
وأمس الجمعة، قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة الروسية على أوكرانيا التي تسفر عن سقوط قتلى “تلقي بظلال من الشك على جدية رغبة روسيا في السلام”، محذرة من أن واشنطن قد تعاقب موسكو بإجراءات اقتصادية إذا واصلت الحرب.
وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا، إن “الولايات المتحدة تدعو روسيا الاتحادية إلى تجنب هذه العواقب من خلال وقف العنف والانخراط بشكل بناء لإنهاء الحرب”. وأضاف “يجب على روسيا أن تقرر الآن التحرك نحو السلام. يجب أن يتفق قادة روسيا وأوكرانيا على الاجتماع بشكل ثنائي”. وقال كيلي إن الضربات الروسية على كييف “تلقي بظلال من الشك على جدية رغبة روسيا في السلام. يجب أن تتوقف هذه الضربات على المناطق المدنية على الفور”.
وأطلقت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في شباط شباط 2022، واصفة إياه بأنه “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “التخلص من النزعة النازية” لدى جارتها ووقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخطير في الشرق.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)