ندد البيت الأبيض، أمس الجمعة، بـ”عملية تدخل أجنبي” بعد نشر موقع “بوليتيكو” الإخباري التابع للمجموعة الألمانية “أكسل سبرينغر” مقالا عن المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترامب للقضايا الدبلوماسية الكبرى، ستيف ويتكوف.
وكتب نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس على منصة إكس “هذا المقال المنشور في بوليتيكو يُعدّ سوء مآذارة صحافية. لا بل أكثر من ذلك: إنه عملية تدخل أجنبي تهدف إلى الإضرار بالحكومة وبأحد أبرز أعضائها”. وعلى المنصة نفسها، ندد نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جيمس بلير “بعملية تدخل أجنبي نفذتها وسيلة إعلام إلكترونية تسيطر عليها ألمانيا”، في حين وصف تايلور بودوفيتش، وهو مستشار مقرب للرئيس الأميركي، موقع بوليتيكو بأنه “آلة للدعاية خاضعة لسيطرة أجنبية”.
وأورد “بوليتيكو” أن “نهج ويتكوف المنفرد أدى بشكل متكرر إلى ارتكاب أخطاء مع روسيا”. ونقل الوقع عن مصدر لم يسمِّه قوله عن ويتكوف الذي قاد مهمات وساطة في الحرب في قطاع غزة والصراع في أوكرانيا “تتجلى قلة خبرته بوضوح”.
ونقل الموقع عن بعض المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين والأوروبيين “المحبطين”، قولهم إن جزءًا من المشكلة “يكمن في أسلوب ويتكوف (…) والذي يعتمد على الانفراد في التعامل مع الأمور. فقد رفض التشاور مع الخبراء والحلفاء، تاركًا إياه جاهلًا أحيانًا وغير مُستعدٍّ أحيانًا أخرى”. وقال اثنان إنه “يُخطئ الهدف بنظرته إلى الصراع من منظور العقارات، مثل النزاع على الأراضي”.
والتقى ستيف ويتكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرات عدة في موسكو، وقد أدى اجتماعهما الأخير إلى عقد قمة في 15 آب/ آب الحالي بين الرئيس الروسي ودونالد ترامب في ألاسكا، لكنها لم تسفر عن أي إعلان ملموس عن خطة سلام.
ووُلد ويتكوف يوم 15 آذار/ آذار 1957 في حي ذا برونكس بمدينة نيويورك الأميركية، من أسرة يهودية، ونشأ في منطقة لونغ آيلاند التي كان يعمل فيها والده، درس في مدرسة ستايفيسنت الثانوية، ثم التحق بجامعة هوفسترا، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1980، ثم نال عام 1983 شهادة في القانون من الجامعة نفسها.
وارتبط ويتكوف بعلاقة وثيقة مع ترامب، حيث كان زميلا له في قطاع العقارات بنيويورك، ودعم سياساته في الشرق الأوسط أثناء فترة ولايته الأولى، بما في ذلك اعترافه بسيادة إسرائيل على القدس والجولان المحتلين، وتخفيضات المساعدات الأميركية للفلسطينيين. وحشد ويتكوف الدعم لترامب من مجتمع الأعمال اليهودي الأميركي في انتخابات عام 2024، وأعلن الرئيس الأميركي بعد فوزه في الانتخابات في 12 تشرين الثاني/تشرين الثاني 2024 تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)