قتيل ومفقودون لجيش الاحتلال جراء كمائن للمقاومة في غزة

تحدثت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الجمعة، عن سقوط قتيل على الأقل في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يجري البحث عن 4 جنود لايزالون مفقودين، فيما أصيب تسعة آخرون في إحصائية أولية في قطاع غزة، إثر كمائن تلتها اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

ووفق المعلومات الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، يتعلق الأمر بثلاثة “أحداث أمنية صعبة” في قطاع غزة، مضيفة أن عناصر المقاومة رصدوا قوات الاحتلال بـ”مناظير تتيح الرؤية الليلية”، فيما دفع جيش الاحتلال بمزيد من قواته وسط تواصل الاشتباكات.

ويأتي ذلك بعدما أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ عناصر المقاومة سيحافظون على المحتجزين الإسرائيليين لديهم “بقدر استطاعتهم” بعدما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي على خطة لاحتلال مدينة غزة. وتتضمن الخطة بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق يدعي أنه لم يدخلها سابقاً، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير من هذه الخطوة.

وقال أبو عبيدة الجمعة في منشورات على تطبيق تليغرام إنّ “خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده وستزيد من فرص أسر جنود جدد”، مضيفاً أنّ عناصر المقاومة “في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية”.

ويأتي هذا بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إلغاء الهدنة التكتيكية اليومية في مدينة غزة ومحيطها، واعتبرها منطقة قتال خطيرة، مشيرًا إلى أنه بدأ العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على المدينة، وأنه “يعمل حالياً بقوة كبيرة على مشارفها”. وفي 27 تموز/ تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء ما سماه “تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية” في مناطق محددة بقطاع غزة، بينها مدينة غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.