اعتبرت روسيا، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث بطريقة لا تليق برئيس دولة عندما وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “غول على أبوابنا”.
وكان ماكرون قد أدلى بهذا التصريح في مقابلة الأسبوع الماضي، وكثيرًا ما تنتقده روسيا بسبب دعمه لأوكرانيا.
“لا يليق برئيس دولة”
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لصحافيين في موسكو: إن ماكرون يدلي باستمرار بتصريحات غريبة تتجاوز أحيانًا حدود اللياقة حتى تحولت إلى مستوى “متدن من الإهانات”.
وأضافت: “هذا لا يليق برئيس دولة”.
ولم يبد ماكرون أي ندم لوصفه بوتين في وقت سابق من هذا الشهر بأنه “غول على أبوابنا”، الأمر الذي أثار غضب موسكو.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مدينة طولون جنوب فرنسا: “نقول إن هناك غولًا على أبواب أوروبا… وهذا هو ما يشعر به الجورجيون (بعد غزو عام 2008) والأوكرانيون والعديد من الدول الأخرى بعمق”.
“نهج استبدادي”
وأضاف الرئيس الفرنسي: “إنه رجل قرر اتباع نهج استبدادي وفرض الإمبريالية لتغيير الحدود الدولية”.
واعتبر أن “الفجوة بين مواقف الرئيس بوتين في القمم الدولية والواقع على الأرض تظهر مدى عدم صدقه”.
من جهته، قال المستشار الألماني فريديريش ميرتس إن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا قد تستمر “لأشهر عديدة أخرى”، مضيفًا أن “ليس لديه أوهام” بشأن احتمالات التوصل إلى نهاية سريعة.
وأضاف متعهدًا “لن نتخلى عن أوكرانيا”، مشيرًا أيضًا إلى أن بوتين “لا يظهر أي استعداد” للقاء زيلينسكي و”وضع شروطًا مسبقة غير مقبولة على الإطلاق”.
وقال أيضًا: “سنناقش مرة أخرى الأسبوع المقبل سبل المضي قدمًا”.