شهدت إسطنبول، أول أمس الأربعاء، حادثة مروعة هزت الوسط الرياضي، بعدما قُتل رئيس نادي أليمداغ سبور التركي، تونجاي مريتش، برصاصة في الرأس داخل مقهى مكتظ بالجهة الغربية من المدينة، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، حيث وقع الهجوم بشكل مفاجئ ومن دون أي جدال مسبق. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات الحادث التي سجلتها كاميرات المراقبة، ما زاد من حالة الصدمة والغضب التي تعيشها الأوساط الرياضية التركية.
وذكرت صحيفة حرييت التركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول الحادثة التي هزت الوسط الرياضي، موضحة أن تونجاي مريتش كان يجلس في أحد مقاهي منطقة تشكمكوي عندما اقترب منه مسلح مجهول من الخلف وأطلق النار عليه من مسافة قصيرة، وعلى الرغم من سرعة نقله إلى المستشفى، إلا أن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذ حياته، إذ كانت الإصابة في الرأس قاتلة.
وأضافت الصحيفة أنّ الواقعة جرت حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، عندما كان مريتش يجلس مع أحد معارفه على الطاولة، ليدخل الرجل المهاجم مرتدياً ملابس سوداء وقبعة، ويتقدم بخطوات حازمة نحو الضحية، ثم أخرج سلاحه وأطلق النار على رأسه مباشرة، وقد دوّى صوت الرصاصة داخل المقهى، مما تسبب في حالة من الذعر بين الزبائن، حيث اختبأ بعضهم تحت الطاولات وغادر آخرون مسرعين، فيما حاول شخص آخر التدخل لكنه فرّ لاحقاً دون أن يصيب أحداً.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية التركية بياناً رسمياً اليوم الجمعة، أكدت فيه نجاح أجهزة الأمن في القبض على المشتبه به “نتيجة جهود استخباراتية ومتابعة دقيقة”، وذلك خلال عملية نفذت في مركز قضاء أوزون كوبرو. وكانت الشرطة قد أطلقت فور وقوع الجريمة حملة واسعة لجمع الأدلة وملاحقة الفاعل الذي فر من مكان الحادث بعد تنفيذ الاغتيال الذي استهدف الضحية تونجاي مريتش، البالغ من العمر 49 عاماً، بشكل مباشر.
ويجدر بالذكر أن مريتش قد شغل منصب رئيس نادي أليمداغ سبور لسنوات طويلة، حيث تميز بدعمه المستمر لكرة القدم للهواة ومبادراته لتشجيع الشباب في منطقة تشكمكوي والمناطق المجاورة على الانخراط في الرياضة، وكان من الأسماء المعروفة في الوسط الرياضي المحلي.