دعا ناشطون يستعدون للإبحار من إسبانيا يوم الأحد إلى غزة على متن عشرات القوارب التي تحمل مساعدات، الحكومات إلى الضغط على إسرائيل للسماح لأسطولهم، وهو الأكبر حتى الآن، بالمرور رغم الحصار البحري. ومن المقرر أن ينطلق مئات الناشطين المناصرين للفلسطينيين من 44 دولة، ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتغوا، من عدة موانئ إلى غزة، ضمن “أسطول الصمود العالمي”.
وأفشلت إسرائيل محاولات عدة لكسر الحصار المستمر منذ 15 عاماً، بطرق تضمنت اعتلاء قواتها الخاصة سفينة في عام 2010، مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك على الأقل. وقال الفلسطيني سيف أبو كشك، وهو واحد من المنظمين يقيم في إسبانيا، إن الكرة في ملعب السياسيين للضغط على إسرائيل للسماح للأسطول بالمرور. وأضاف لوكالة رويترز، أمس الخميس، في برشلونة “عليهم أن يتحركوا للدفاع عن حقوق الإنسان وضمان مرور آمن لهذا الأسطول”.
وكانت قوات الاحتلال قد أفشلت محاولات سابقة مماثلة بعد اعتراضها السفن ومنعها من الوصول إلى القطاع. وفي حال إبحار أسطول الصمود نحو غزة، فإنه يعتبر المحاولة رقم 38 لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. وتشكل الأسطول العالمي من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، وصمود نوسانتارا الماليزية، كما يضم آلاف الناشطين من نحو 50 دولة. ويخطط القائمون على أسطول الصمود للإبحار باتجاه غزة من إسبانيا في 31 آب/ آب الحالي، ومن تونس في 4 أيلول/ أيلول المقبل، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وكانت السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول الحرية، والتي كانت أحدث محاولات كسر الحصار عن غزة، وصلت إلى حدود 70 ميلاً من القطاع حينما اقتحمها الجيش الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل “مرمرة الزرقاء” التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من إسرائيل عام 2010، وسفينة “مادلين” التي وصلت بمسافة 110 أميال، وسفينة “الضمير” التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أنها سجّلت خلال الـ24 ساعة الماضية، 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينها طفلان. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 322 شهيداً، من بينهم 121 طفلاً. وأضافت أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قِبل (IPC) بتاريخ 22 آب/ آب 2025، سُجّلت 44 حالة وفاة، من بينها 6 أطفال.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الأمم المتحدة، رسمياً المجاعة في غزة، وهو أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إنّ 500 ألف شخص يواجهون جوعاً كارثياً. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقرّه في روما أنّ محافظة غزة (مدينة غزة وحدها) التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.
(رويترز، العربي الجديد)