طلبت ألمانيا من رعاياها مغادرة إيران وعدم السفر إليها لتجنب التعرض لأي “تصرفات انتقامية من طهران” على خلفية دور ألمانيا في تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بسبب البرنامج النووي.
وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس الخميس عملية تستغرق 30 يومًا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، وهي خطوة من المرجح أن تؤجج التوتر بعد مرور شهرين على قصف إسرائيل والولايات المتحدة لإيران.
“تأثر مصالح ألمانيا ورعاياها”
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الخميس: “هدد ممثلون من الحكومة الإيرانية مرارًا بأن هذه المسألة سيكون لها عواقب.. لا يمكن استبعاد تأثر مصالح ألمانيا ورعاياها بإجراءات مضادة في إيران”.
وحذرت الوزارة من أن “السفارة الألمانية في طهران لا يمكنها في الوقت الحالي إلا تقديم مساعدات قنصلية محدودة في موقعها”.
وفي هذا الإطار، قال مراسل التلفزيون العربي، ياسر مسعود من طهران، إنّ هناك جملة من المطالب، أبرزها ما صدر عن البرلمان الإيراني الذي رفع سقف التهديد وطالب بخطة عمل استراتيجية للتصدّي للضغوط الأميركية.
وأضاف المراسل أنّه بعد العدوان الإسرائيلي والأميركي المتعلق باستهداف المنشآت النووية، اتخذ البرلمان قرارًا يقضي بإخضاع مفتّشي الوكالة للرقابة.
“خطوة مضادة”
وأشار إلى أنه تم رفع السقف لاتخاذ خطوة مضادّة ضد بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من بينها انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وكذلك تعليق كل أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفاد المراسل بأن كل ذلك سيُطرح على طاولة البرلمان يوم غد السبت، إضافة إلى مناقشة بنود وجزئيات القرار الذي سيلزم الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية بالالتزام به.
ولفت المراسل إلى أن الخارجية الإيرانية تحدثت عن أن من حق طهران الرد، وسيكون حازمًا وسيراعي المصالح الوطنية الإيرانية.
وأردف: “مع ذلك تركت طهران باب المفاوضات مفتوحًا لإيجاد حل واجتياز كل التعقيدات التي شابت جولة المفاوضات السابقة، في وقت تشترط فيه طهران أن يكون هناك جدية قبل الدخول في تلك المباحثات مجددًا”.