اعتبر الرئيس نيكولاس مادورو، أمس الخميس، أنّه “ليست هناك أيّ فرصة” لأن تغزو الولايات المتّحدة فنزويلا، وذلك بعد نشر واشنطن خمس سفن حربية في البحر الكاريبي بدعوى مكافحة تهريب المخدّرات.
وقال مادورو: “ليست هناك أيّ فرصة لدخولهم فنزويلا“، مؤكّدًا أنّ بلاده مستعدّة للدفاع “عن السلام وعن سيادتها ووحدة أراضيها”.
وأضاف في خطاب أمام وحدات من الجيش: “لا العقوبات نجحت، ولا الحصار، ولا الحرب النفسية، ولا التطويق. لم ينجحوا ولن ينجحوا”.
ويحذّر مادورو دومًا من أنّ الولايات المتّحدة تسعى لغزو بلاده بهدف الإطاحة به و”تغيير النظام”، فيما لم تعلن واشنطن عن أي نية لها لذلك.
ويقول الرئيس الفنزويلي: إنّه فعّل “خطة خاصة تنصّ على نشر أكثر من 4.5 مليون عنصر مسلح من أفراد ميليشيا” وطنية تؤازر الجيش بهدف التصدّي لأيّ غزو أميركي محتمل، رغم أنّ الخبراء يشكّكون بهذا الرقم.
“تهديدات عدائية”
وردًّا على هذا الانتشار العسكري الأميركي في المياه الدولية، نشرت فنزويلا في مياهها الإقليمية قوات بحرية وطائرات استطلاع مسيّرة.
وواشنطن التي تتّهم مادورو بإدارة شبكة لتهريب المخدّرات صنّفت هذا الكارتل المسمّى “كارتل دي لوس سوليس” منظمة “إرهابية، كما ضاعفت مؤخّرا المكافأة المالية المرصودة لاعتقال الرئيس الفنزويلي.
ورصدت مدمّرة أميركية في بنما في ميناء يقع على مدخل المحيط الهادئ.
ووجّه سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صامويل مونكادا، رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يناشده فيها أن يطلب من الحكومة الأميركية أن “تكفّ نهائيًا عن أعمالها وتهديداتها العدائية، وأن تحترم سيادة فنزويلا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي”.
مكافأة ضخمة
وفي السابع من آب/ أب الجاري، أعلنت واشنطن أنها زادت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى المثلين لتصل إلى 50 مليون دولارـ بسبب تلك المزاعم عن تهريب المخدرات.
وتم إعلان جائزة للمرة الأولى عام 2020 وبلغت 15 مليون دولار. ثم زادت إلى 25 مليون دولار في كانون الثاني/ كانون الثاني من هذا العام عندما أدى مادورو اليمين لولاية ثالثة، وفُرضت أيضًا عقوبات جديدة على مسؤولين كبار.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان سابق: إن مادورو يتزعم منظمة “دي لوس سوليس” الإجرامية منذ أكثر من عقد من الزمن، وهي تقف وراء تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وفق تعبيره.