آلاف المغاربة يتظاهرون بطنجة ومراكش رفضاً للإبادة والتجويع في غزة

تظاهر آلاف المغاربة في مدينتي طنجة ومراكش، مساء أمس الخميس، للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين. وجاءت المسيرتان بدعوة من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” (غير حكومية)، وشارك فيهما ناشطون وحقوقيون ومواطنون من مختلف الفئات، حيث عبّروا عن غضبهم من استمرار الحرب على غزة وصمت المجتمع الدولي.

وأفادت وكالة الأناضول بأن المشاركين في المظاهرتين رفعوا شعارات تطالب بوقف الإبادة والتجويع في غزة المحاصرة، وفتح معابر القطاع لإدخال المساعدات. وجابت المسيرتان شوارع رئيسية بمدينتي مراكش وطنجة، تخللتها وقفات في الساحات الكبرى بالمدينتين. ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون: “فلسطين تقاوم”، و”غزة تُدمر” و”لا للتجويع”.

ويشهد المغرب منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، في تشرين الأول/تشرين الأول 2023، مظاهرات حاشدة معارضة للحرب ومنددة بجرائم الاحتلال، وشهدت مدينة الدار البيضاء، السبت الماضي، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وإبادة جماعية وتهجير، وعبر المشاركون فيها عن رفضهم للصمت الدولي والخذلان العربي إزاء ما يقع بقطاع غزة من جرائم، واستنكارهم لمواصلة التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال. 

وجاءت مسيرة الدار البيضاء بعد يوم على مشاركة آلاف المغاربة، يوم الجمعة الماضي، في 108 مظاهرات بـ60 مدينة في مختلف أنحاء البلاد، لـ”التنديد بسياسة التجويع والإبادة ورفضاً للتطبيع”، وفق بيان للجبهة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة 62 ألفاً و966 شهيداً، و159 ألفاً و266 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من تسعة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 317 فلسطينياً، بينهم 121 طفلاً.

(الأناضول، العربي الجديد)