بعد ضغط وسخرية الجماهير.. مانشستر يونايتد يضع بدائل لمدربه أموريم

وضع نادي مانشستر يونايتد بدائل لمديره الفني البرتغالي روبن أموريم (40 عاماً)، بعد ضغط وسخرية من طريقة عمله وذلك عقب الهزيمة والإقصاء أمام نادي غريمسبي تاون الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة الإنكليزية، إذ ظهر وهو يعد خططه بلوحة لا تتماشى مع التكنولوجيا، وأمام فريق اعتبر المشجعون أن قوته لا تضاهي قوة “الشياطين الحمر”، فتوجيهات بسيطة كانت ستقلب نتيجة المباراة، التي امتدت حتى ركلات الترجيح.

وذكرت صحيفة أبولا البرتغالية، أمس الخميس، أن العلاقة بين مانشستر يونايتد ومديره الفني روبن أموريم قد تقترب من نقطة الانفصال، بعدما تعالت الشائعات في إنكلترا حول شروع مجلس إدارة “الشياطين الحمر” في البحث عن بدائل محتملة للمدرب البرتغالي، وذلك عقب الإقصاء التاريخي بركلات الترجيح أمام غريمسبي تاون في كأس الرابطة.

ولم تكن تصريحات أموريم بشأن إمكانية رحيله عن مانشستر يونايتد وليدة اللحظة، إذ سبق له أن لمّح إلى ذلك أكثر من مرة، أبرزها عقب خسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، حين عرض الاستقالة دون المطالبة بأي تعويض مالي. ورغم هذه المؤشرات، أبقت إدارة النادي على ثقتها به في الصيف الماضي، واستثمرت أكثر من 200 مليون يورو في تدعيم التشكيلة، أملاً في إعادة إحياء المشروع. لكن البداية جاءت مخيّبة، فبعد ثلاث مباريات رسمية فقط، لم يعرف الفريق طعم الفوز، مكتفياً بتعادل وهزيمتين، إحداهما بركلات الترجيح، ما أثار مجدداً الشكوك حول مستقبل المدرب البرتغالي.

وتكشف الأرقام جانباً مظلماً من مسيرة روبن أموريم مع مانشستر يونايتد، إذ لم ينجح المدرب البرتغالي في ترجيح كفة الانتصارات خلال 45 مباراة قاد فيها الفريق، مسجلاً 16 فوزاً فقط مقابل 17 هزيمة و12 تعادلاً، وهي حصيلة هزيلة تزيد حجم الضغوط وتضع مستقبله مع “الشياطين الحمر” على المحك.

وفي ظل الضغوط المتزايدة على المدرب البرتغالي، كشفت الصحافة الإنكليزية أنّ إدارة مانشستر يونايتد بدأت تدرس بالفعل خيارات بديلة لقيادة الفريق. ويبرز في القائمة اسم النمساوي أوليفر غلاسنر (51 عاماً)، الذي قاد كريستال بالاس إلى التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي في الموسم الماضي، إلى جانب مدرب بورنموث، الإسباني أندوني إراولا (43 عاماً)، الذي لفت الأنظار بأسلوب لعبه الهجومي والتطور الملحوظ الذي حققه مع فريقه. وتضع كل هذه المعطيات مانشستر يونايتد أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن يمنح مجلس الإدارة روبن أموريم فرصة أخيرة لتصحيح المسار وإنقاذ مشروعه، وإما أن يسرع في حسم قرار التغيير قبل أن تتفاقم الأزمة وتضيع طموحات الموسم مبكراً، في مشهد يعكس حجم التوتر داخل أروقة “أولد ترافورد”.