قتل ونسف منازل.. الاحتلال يكثف استهدافاته في غزة مدعومًا بروبوتات

أفاد مراسل التلفزيون العربي، فجر اليوم الجمعة، باستشهاد 19 فلسطينيًا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف الليل، فيما أكد شهود عيان توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي شرق دير البلح، وتحدثوا عن قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار تجاه المنازل. 

وذكر مراسل التلفزيون العربي أن جيش الاحتلال ينسف منازل عبر روبوتات مفخخة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك في سياق العمليات العسكرية لبدء تنفيذ عملية اجتياح للمدينة، بعد تصويت الكابينت الإسرائيلي على احتلالها. 

كما تحدث مراسلنا عن سقوط شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا سكنيًا جنوب غربي مدينة غزة.

واستشهد 4 فلسطينيين آخرين إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

إلى ذلك، قال مراسل التلفزيون العربي إن فلسطينيًا استشهد وجرح آخرون في قصف الاحتلال منزلًا بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” قد أشارت إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال خيام النازحين بمحيط بئر 19 ومحطة طبريا في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس.

وأشارت “وفا” إلى أن مواطنًا وزوجته استشهدا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال منزلًا في شارع السلام بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

رسالة أممية: إنها إبادة جماعية

يأتي ذلك وسط مطالبة مئات الموظفين في مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بوصف حرب غزة صراحة بأنها إبادة جماعية تحدث حاليًا.

وأظهرت الرسالة، التي وُجهت يوم الأربعاء، أن الموظفين يعتبرون أن المعايير القانونية من أجل وصف ما يحدث بأنه إبادة جماعية قد تحققت في حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين، وأشاروا إلى حجم ونطاق وطبيعة الانتهاكات الموثقة هناك.

وجاء في الرسالة التي وقعتها لجنة من الموظفين نيابة عن أكثر من 500 موظف: “تتحمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مسؤولية قانونية وأخلاقية قوية للتنديد بأعمال الإبادة الجماعية”، داعية تورك إلى اتخاذ “موقف واضح وعلني”.

وأضاف الموظفون: “عدم التنديد بإبادة جماعية تحدث حاليًا يقوض مصداقية الأمم المتحدة ومنظومة حقوق الإنسان نفسها”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها لا ترد على رسائل داخلية من موظفين في الأمم المتحدة “حتى ولو كانت كاذبة ولا أساس لها من الصحة وتعميها الكراهية المفرطة لإسرائيل”، وفق زعمها.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 62966 فلسطينيًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 159266، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع، في حين ذكر مرصد عالمي للجوع أن جزءًا من القطاع يواجه ظروف المجاعة.

وحظي النداء الموجه إلى تورك، وهو محامٍ نمساوي عمل في الأمم المتحدة لعقود، بدعم نحو ربع موظفي المكتب في أنحاء العالم، والبالغ عددهم ألفي موظف.