بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تتسع رقعة القصف الذي يطاول المدينة، وسط عمليات نزوح قسري، في ظل صعوبة إيجاد أماكن آمنة وسط قطاع غزة وجنوبه. واستهدف الاحتلال مجدداً منتظري المساعدات في حي الصبرة، ومخيم النصيرات، وسط تجويع مستمر للسكان.
يأتي ذلك في وقت عرض فيه وزير المالية الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر صحافي، مساء الخميس، خطته لحسم حرب الإبادة على قطاع غزة، تحت اسم “خطة النصر”، زاعماً أنها قادرة على دفع دولة الاحتلال نحو كسب العدوان “قبل نهاية السنة” الميلادية. وزعم سموتريتش أنه لا يوجد أي استطلاع للرأي لا يظهر أن غالبية سكان غزة يريدون الانتقال إلى مكان آخر غير القطاع، وفق مزاعمه. وبحسب خطته، “ستتجه إسرائيل نحو حسم سريع وفتّاك ضد حركة حماس”.
واعتبرت حركة حماس دعوة سموتريتش لقطع المياه والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة “اعترافا صريحا بسياسة الإبادة والتصفية الجماعية التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”. وقالت الحركة في بيان إن “تصريحات سموتريتش تمثل دعوة معلنة لمواصلة جرائم جيش الاحتلال بغزة حتى إبادة شعبنا وتهجيره، كما تمثل اعترافا رسميا باستخدام التجويع والحصار ضد المدنيين الأبرياء كسلاح، وهو ما يعد جريمة حرب”. وأضافت أن ما ورد “يعد إقرارا صريحا بمشروع التهجير القسري والتطهير العرقي ضد شعبنا، ودليلا دامغا لإدانة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، باعتبار توافر النية لدى قادة الاحتلال الفاشي لارتكاب جريمة الإبادة”.