دخلت بعد ظهر اليوم الخميس 30 شاحنة مساعدات إلى السويداء جنوب سورية، عبر طريق دمشق – السويداء الذي أعيد فتحه اليوم بعد 40 يوماً من إغلاقه بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة. وأفاد المكتب الإعلامي في محافظة السويداء بأنه “بعدما استكملت وزارة الداخلية إجراءات فتح طريق دمشق – السويداء، دخلت أول قافلة مساعدات أممية قادمة من دمشق إلى السويداء بالتنسيق مع المحافظ مصطفى البكور، من أجل تأمين الاحتياجات المعيشية للأهالي، كما دخلت صهاريج وقود لتأمين احتياجات الأفران والمنشآت الأساسية”.
وقالت إيمان أبو عساف التي تقيم في محافظة السويداء، لـ”العربي الجديد”: “إعادة فتح الطريق سيؤثر إيجاباً على الوضع الإنساني في المحافظة، خصوصاً أن الطريق السابق عبر محافظة درعا ليس الأساسي الذي يخدم المحافظة، ومسافته أبعد وأكثر تكلفة، أما طريق السويداء فيبعد 90 كيلومتراً فقط عن دمشق مسافة، ويعد الشريان الأساسي للمحافظة”.
وذكر مصدر في المحافظة لـ”العربي الجديد” أن الشاحنات الـ30 التي دخلت إلى السويداء بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري محمّلة بالمواد الغذائية والطحين والأدوية والمنظفات والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية. أما الهلال الأحمر السوري فقال إنه “ضمن استجابته الإنسانية للمنطقة الجنوبية أدخل اليوم الخميس القافلة الـ21 عبر طريق دمشق السويداء، والتي احتوت سللاً غذائية مع زبدة الفستق، وسلل نظافة نسائية، ومواد طبية وصحية وأخرى لتدبير سوء التغذية، والمازوت، وأنابيب مياه مع ملحقاتها، ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، لصالح مديرية الصحة ومؤسسة المياه وجمعيات أهلية، وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان”. وأوضح انه رافق القافلة وفد مشترك مع الأمم المتحدة لتقييم الوضع في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة.
ويتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن يُفتح طريق دمشق – السويداء بالكامل أمام حركة النقل، ما يُقلّص المسافة بين المحافظتين بنحو 50 كيلومتراً مقارنة بالطرقات التي اضطر السكان إلى استخدامها خلال الأسابيع الماضية.