قُتل 24 شخصا وأُصيب 55 بينهم 5 نساء، أمس الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما ذكرت شبكة أطباء السودان اليوم الخميس. وقالت الشبكة في بيان عبر منصة إكس: “قُتل 24 شخصا وأصيب 55 بينهم 5 نساء جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع والذي استهدف منطقة السوق المركزي وحي أولاد الريف بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الأربعاء”.
ودانت شبكة أطباء السودان، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الدعم السريع نتيجة للقصف المدفعي المتعمد على مدينة الفاشر، مؤكدة أن “هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب والإبادة التي تستهدف المدنيين العزّل في الفاشر منذ أكثر من عام، في ظل حصار مطبق ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية”. واعتبرت الشبكة أن استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين “يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الإنتهاكات الواسعة التي يآذارها الدعم السريع بحق المواطنين الذين تمسكوا بمنازلهم وأرضهم”.
وحملت الشبكة “المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المسؤولية الكاملة عن صمته وعجزه عن مواجهة هذه الجرائم”، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف القصف ورفع الحصار عن الفاشر ومآذارة مزيد من الضغوط على قيادات الدعم السريع لوقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد المدنيين العزل بالفاشر.
والجمعة الفائت، أعلنت الأمم المتحدة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها. وتفرض “الدعم السريع” التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/أيار من العام ذاته على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونا أو لجوئهم، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وانسحر تمدد “الدعم السريع” أخيرا نتيجة تقدم متواصل للجيش والقوات المساندة له، خصوصاً مع استعادته الخرطوم ربيع العام الحالي. وتتركز المعارك اليوم بصورة أساسية في وسط البلاد وغربها.