بيتكوفيتش: هذا سبب دعوة آيت نوري رغم الإصابة

عقد مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً في قاعة تابعة لملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، لتبرير خياراته الأخيرة المتعلقة بالقائمة الموسعة، التي أعلنها، والتي تضم 26 لاعباً معنيين بخوض مباراتي بوتسوانا في تيزي وزو وغينيا في الدار البيضاء المغربية، المقررتين يومي الرابع والثامن من أيلول/ أيلول المقبل، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

واستهل فلاديمير بيتكوفيتش حديثه بالتطرق إلى بعض الأسماء، التي أثارت النقاش في الشارع الرياضي، على غرار مدافع مانشستر سيتي، ريان آيت نوري، الذي تعرض لإصابة في مواجهة فريقه الأخيرة ضد توتنهام، وهو ما أثار شكوكاً حول قدرته على الحضور في المعسكر المقبل. لكن المدرب أوضح أن إصابة آيت نوري ليست خطيرة، وأن أطباء النادي الإنكليزي أكدوا إمكانية إشراكه في المباراة المقبلة، ما يعني أن حضوره مع “الخضر” شبه مؤكد.

ولم يتردد بيتكوفيتش في الدفاع عن خياراته في وسط الملعب، خاصة بخصوص استمرار الاعتماد على الثنائي نبيل بن طالب ورامز زروقي، اللذين تعرضا لانتقادات واسعة في الفترة الأخيرة. وقال في هذا الصدد: “بن طالب ليس في مأزق، لعب في بداية الموسم، وزروقي يقدم أداءً رائعاً مع تفينتي وهو الأفضل في ناديه. كلاهما دائماً جيدان في المنتخب”. كما تطرق المدرب إلى ملف إسماعيل بن ناصر الذي يواصل غيابه عن المنتخب، موضحاً أن لاعب ميلان لم يستعد عافيته البدنية، وأنه تدرب مؤخراً مع فريق تحت 23 عاماً فقط، وهو ما يفسر عدم استدعائه حالياً. وأضاف قائلاً “سنساعده ونأمل أن تعود حالته سريعاً لأنه مهم بالنسبة لنا”. وفي المقابل، أبدى المدرب سعادته بعودة الجناح الأيمن، إيلان قبال، الذي خطف الأنظار مع فريقه أف سي باريس في الدوري الفرنسي، مؤكداً أن متابعته للاعب كانت منذ الموسم الماضي، وأنه يتطلع إلى التعرف أكثر على سلوكه داخل المجموعة.

وفي ما يتعلق بحراسة المرمى، فقد شدد بيتكوفيتش على أنه اختار أفضل ثلاثة حراس حالياً، لكنه ألمح بشكل واضح إلى استبعاده لأنتوني ماندريا بسبب لعبه في دوري الدرجة الثالثة الفرنسية، قائلاً: “حاولت مساعدته، لكن لا أستطيع قبول لاعب من الدرجة الثالثة في المنتخب”. كما أوضح أنه حريص على دعم كل اللاعبين الذين ارتدوا قميص “الخضر” من قبل، مؤكداً أن المجموعة الحالية ترحب بسهولة بأي وافد جديد. أما عن دفاع الفريق، فقد أوضح أن اللاعبين أيوب غزالة وآدم عليلات مدرجان ضمن القائمة الموسعة، لكنه اختار أربعة مدافعين آخرين يراهم الأفضل حالياً.

وبشأن مشاركة المنتخب الرديف مؤخراً في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وخروجه من الدور ربع النهائي أمام السودان بركلات الترجيح، أكد بيتكوفيتش أن بوقرة “بذل قصارى جهده”، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين الذين شاركوا في تلك البطولة تمت متابعتهم وأدرجوا لاحقاً في القائمة الموسعة. لكنه أبدى أسفه لفقدان نقاط في تصنيف “فيفا” بسبب الإقصاء المبكر.

وختم بيتكوفيتش المؤتمر بتأكيد أن “فلسفته لن تتغير، وأنه يسعى للحفاظ على أسلوب لعب الخضر من دون تغيير جذري في الخطط أو التركيز المفرط على المنافسين، معتبراً أن المنتخب الجزائري قادر على فرض نفسه في التصفيات، إذا التزم اللاعبون بالروح والانضباط نفسيهما”. كما شدد المدرب السابق للمنتخب السويسري على أن “الأولوية في هذه المرحلة هي بناء مجموعة متماسكة قادرة على التأقلم مع كل الظروف، سواء تعلق الأمر بالغيابات أو بالضغط الجماهيري الكبير، الذي يرافق دائماً مباريات الخضر”.