طالب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان كاثوليكوس الأرمن غاريكين الثاني “بالتنحي طوعا”، في تصعيد جديد للأزمة بين الحكومة والكنيسة.
وكشف باشينيان عن “خطة مفصلة لعزل الكاثوليكوس”، وإمكانية “طرده من مقر إقامته الرسمي” الذي شهد مؤخرا عمليات تفتيش مكثفة من قبل الأجهزة الأمنية.
هذه التصريحات تأتي في إطار حملة أوسع تستهدف رجال الدين في أرمينيا، حيث تم إيداع رجل الأعمال البارز صاموئيل كارابيتيان الحبس الاحتياطي بسبب دعمه العلني للكنيسة، كما اعتقل اثنان من كبار الأساقفة هما باغرات غالستانيان، وميكائيل أجدباخيان.
يذكر أن التوتر بين الحكومة والكنيسة تصاعد بعد أن نشر باشينيان أواخر أيار الماضي منشورات مسيئة تتضمن ألفاظا نابية ضد الكنيسة، كما اقترح لاحقا تعديل نظام انتخاب الكاثوليكوس وإعطاء الدولة دورا حاسما في هذه العملية.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد غير مسبوق في التوتر بين السلطة الزمنية والسلطة الدينية في أرمينيا، مما أثار قلق المراقبين على الاستقرار الاجتماعي في البلاد، خاصة وأن الكنيسة الأرمنية تعتبر أحد أركان الهوية الوطنية الأرمنية عبر القرون.
المصدر: RT