في عالم الرياضة اعتاد الأبطال والحكام لحظة التكريم التي تُخلّد إنجازاتهم بما تحمله من معنى الاعتراف والامتنان.
لكن ما جرى في الكويت قلب المعادلة رأسًا على عقب وحوّل أجواء التكريم إلى غضب وجدل واسع في أوساط الرياضة الكويتية.
جائزة “صادمة”
اجتهد الحكم الدولي لكرة اليد خالد الفيلكاوي في إدارة مباريات التدريبات وأبلى بلاء حسنًا وانتهى الأمر إلى اختياره كأفضل حكم. لكنّه لم يتلق كأسا ولا درعا ولا كرة نادرة ولا أي شيء له علاقة بالموضوع.
تلقّى الرجل جائزة، عبارة عن شريط “فياغرا”. وقد أحدث الأمر صدمة للفيلكاوي الذي وصف الأمر بأنه “إهانة شخصية وخروج عن القيم الرياضية”.
وعلى الفور، توجه بشكوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الإساءة.
كيف علّق اتحاد كرة اليد؟
ولم يتأخر الاتحاد الكويتي لكرة اليد في الرد، فأصدر بيانًا أكد فيه أن ما حدث “تصرف شخصي لا يمت للاتحاد بصلة”، معلنًا عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة لكشف المتسببين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف البيان: “نرفض بشكل قاطع أي سلوك شخصي يتعارض مع القيم والأخلاق الرياضية”.
من جانبها، أكّدت اللجنة المسؤولة عن ملابسات الحادثة أنّ التحقيقات قائمة لمعرفة المسؤولين عن هذه الخطوة التي وصفت بأنها فضيحة سخيفة وغير مسبوقة، وتعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
“استهزاء بكرامة الحكام”
لكن مثل هذه الحوادث لا تنتظر البيانات وسرعان ما تتحول إلى قضية رأي عام، حيث ضجت مواقعُ التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة اعتبرت ما جرى “استهزاءً بكرامة الحكام” و”إساءة لصورة الرياضة الكويتية” وسط تساؤلات عن جملة “حادثة شخصية” التي ظهرت في بيان اتحاد كرة اليد الكويتي.
ويقول موسى: “هل يعني الاتحاد غير مسؤول عن لجانه وأفعالها وهو اللي معينهم”.
وكتب عبدالعزيز السالم: “شخصية!!؟ ليش تذكرون أنها شخصية!!؟؟ وإذا شخصية ليش تدخلون !؟ المفروض تنحل بينهم بالطريقة الي تعجبهم”.