الكويت: 3 مراسيم بتعيينات تشمل ديواني الأمير وولي العهد

صدرت في الكويت اليوم الخميس 3 مراسيم أميرية قضت بتعيين كل من الشيخ حمد جابر العلي الصباح، وزيراً لشؤون الديوان الأميري بدرجة وزير، والشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، رئيساً لديوان وليّ العهد بدرجة وزير، وذلك اعتباراً من الأول من أيلول/أيلول القادم، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وبحسب الوكالة الرسمية، فإنه صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ عبد العزيز مشعل مبارك الصباح، وكيلاً للديوان الأميري بالدرجة الممتازة. وتأتي المراسيم الأميرية بالتعيينات الثلاثة الجديدة بناءً على عرض من رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، وبعد موافقة مجلس الوزراء.

والتعيينات الجديدة هي الأولى من نوعها منذ تولي أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مقاليد الحكم في كانون الأول/كانون الأول 2023، وتزكيته الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وليّاً للعهد في الأول من حزيران/حزيران 2024. وعُيّن الشيخ حمد جابر العلي الصباح في منصب وزير شؤون الديوان الأميري خلفاً للشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، الذي كان يشغل المنصب منذ آب/آب2021، في أثناء فترة تولّي أمير الكويت السابق، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حكم البلاد.

ويعود وزير الدفاع السابق الشيخ حمد جابر العلي إلى المناصب الرسمية بعد غياب دام قرابة 3 سنوات ونصف، وذلك بعد تقدمه بالاستقالة من منصبه أواخر شباط/شباط 2022، برفقة وزير الداخلية آنذاك، الشيخ أحمد منصور الأحمد الصباح، احتجاجاً على ما وصفاه بـ”تعسف باستخدام الأدوات الدستورية” في إشارة إلى سلسلة استجوابات قدّمتها المعارضة في مجلس الأمة (البرلمان) إلى الحكومة وحِدة حالة التوتر السياسي بينهما.

والشيخ حمد جابر العلي حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1989، والتحق بالعمل الحكومي فور تخرجه باحثاً سياسياً في مكتب وزير الداخلية حتى عام 1991، ثم موظفاً في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى عام 1993، قبل أن ينضمّ إلى العمل في سفارة الكويت لدى إيطاليا حتى عام 1997. وتولّى بعد ذلك منصب وكيل وزارة الدفاع المساعد لشؤون التجهيز الخارجي إلى عام 2001، وشغل في الأعوام ما بين 2003 و2006 منصب مدير مكتب وليّ العهد بدرجة وكيل وزارة، قبل أن يغادر البلاد سفيراً لها لدى المملكة العربية السعودية حتى أواخر عام 2011 لينضمّ إلى التشكيل الوزاري.

وحينها دخل الشيخ حمد جابر العلي إلى المنصب الوزاري لأول مرة في منصب وزير الإعلام، إلا أن هذه التجربة لم تدم سوى 3 أشهر فقط، قبل أن يبتعد عن المناصب العامة قرابة عقد، ويعود من جديد إلى التشكيل الحكومي في كانون الأول 2020 في منصب وزير الدفاع، وهو الذي ظلّ يتولاه مدة سنة وثلاثة أشهر تقريباً حتى تقديمه الاستقالة من المنصب.

في المقابل، يأتي تعيين الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، خلفاً لرئيس مجلس الوزراء الحالي، الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، وهو المنصب الذي كان يتولاه الأخير منذ أيلول 2021، وظلّ شاغراً منذ توليه رئاسة الحكومة في إبريل/نيسان 2024. وعُيّن الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، نجل أمير الكويت الأسبق (ما بين 1977 و2006)، في منصب رئيس ديوان وليّ العهد بدرجة وزير، بعد أسبوعين من صدور مرسوم نقله من منصبه سفيراً للكويت لدى البحرين إلى ديوان عام وزارة الخارجية، وهو المنصب الذي كان يتولّاه منذ تشرين الأول/تشرين الأول 2019.

وكان الشيخ ثامر جابر الأحمد يتولّى قبل ذلك منصب سفير الكويت لدى السعودية منذ عام 2012، بعد مدة قصيرة من موافقة مجلس الوزراء على مرسوم نقله إلى وزارة الخارجية بدرجة سفير، حيث تقلّد قبل ذلك عدداً من المناصب الحكومية. وُلد الشيخ ثامر جابر الأحمد في عام 1971، وبدأ مسيرته في الحياة العامة في التسعينيات من بوابة السلك العسكري، وعمل ضابطاً في وزارة الدفاع، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وخلالهما عمل في هيئة الاستخبارات والأمن وفي إدارة أمن الدولة، وفي أثناء ذلك واصل تعليمه ليحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

بعد حصوله على البكالوريوس، غادر الحياة العسكرية إلى العمل المدني عام 2000، والتحق بالعمل لدى ديوان وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك، الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح (قبل فصل منصب ولاية العهد عن رئاسة الوزراء عام 2003) في منصب الوكيل المساعد لشؤون المكتب الفني. وما بين 2004 و2012، تولّى منصب نائب رئيس جهاز خدمة المواطنين، ثم صار نائباً لرئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي، ثم وكيلاً في ديوان رئيس مجلس الوزراء، وبحكم مناصبه تولّى رئاسة عدد من اللجان والفرق الحكومية المختلفة وعضويتها في عدد من القضايا والموضوعات، إلى أن غادر إلى العمل الدبلوماسي.