عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال المجوّعين والنازحين بغزة

استشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينيا، اليوم الخميس، في مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي واصل استهداف حشود المجوّعين والنازحين عند مراكز التحكم بالمساعدات في قطاع غزة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن من بين شهداء اليوم 19 شخصا تعرضوا لإطلاق النار قرب نقاط للتحكم بالمساعدات في جنوب وشمال القطاع.

وشمل القصف الجوي والمدفعي اليوم معظم أنحاء قطاع غزة من خان يونس جنوبا إلى جباليا شمالا مرورا بدير البلح في الوسط.

وتواصل القصف العنيف على أحياء غزة الجنوبية والشرقية وكذلك على ما تبقى من مناطق مأهولة في شمال القطاع، مما دفع المزيد من العائلات إلى النزوح جنوبا، وذلك وسط تحذيرات من أن المناطق الوسطى على غرار دير البلح لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين.

وتواصل قوات الاحتلال قصف وتدمير الأحياء السكنية في مدينة غزة والمناطق الواقعة شمالا في وقت يتوعد فيه الاحتلال ببدء عملية عسكرية من شأنها تهجير الغزّيين جنوبا.

قصف وشهداء

وفي أحدث التطورات، استشهد فلسطيني إثر قصف قوات الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وقد أظهرت صور خاصة للجزيرة انتشال جثامين 3 شهداء من جنوب حي الصبرة بعد أن استهدفتهم طائرات الاحتلال.

ورغم الخطورة العالية، وبعد محاولات عدة، استطاعت طواقم الدفاع المدني الوصول لجثامين الشهداء وانتشالهم.

وتتعرض المنطقة منذ أيام لعملية عسكرية مكثفة وقصف جوي عنيف وسط تحليق مكثف لطائرات “كواد كابتر” التي تستهدف كل من يتحرك فيها.

كما استهدفت قوات الاحتلال اليوم مجددا الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة غزة ومنها الشجاعية والزيتون.

وفي وقت سابق اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية مواطنين فلسطينيين بالقرب من دوار أنصار غرب مدينة غزة مما أسفر عن شهيدين.

إعلان

وفي شمال القطاع، شن طيران الاحتلال غارة على منطقة جباليا النزلة.

وفي تطور آخر، أفاد مستشفى حمد بأنه استقبل شهيدين و40 مصابا تعرضوا لنيران جيش الاحتلال خلال انتظارهم للحصول على بعض الطعام في شمال قطاع غزة.

وكانت نقاط للتحكم بالمساعدات في السودانية ومواقع أخرى بشمال القطاع شهدت في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من المجازر بحق المجوّعين.

وفي وسط القطاع، استشهد 4 بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على مخيم البريج.

وفي جنوب القطاع، أفاد مجمع ناصر باستشهاد وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين غرب مدينة خان يونس.

وإلى الجنوب من خان يونس، استشهد فلسطينيان على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف مجوّعين في منطقة ميراج.

GAZA BORDER, ISRAEL - AUGUST 18: IDF soldiers prepare tanks on آب 18, 2025 near the Gaza Strip's northern borders, Israel. On Monday it was reported that Hamas has agreed to the most recent ceasefire and hostage release proposal with Israel. Meanwhile, Israel has continued carrying out strikes in Gaza as part of Prime Minister Benjamin Netanyahu's plan to expand the IDF offensive to fully occupy the enclave. The move has been met with widespread condemnation by the international community, as well as hostage families, who say the operation will further endanger the 20 or hostages still believed to be held alive by Hamas in Gaza, as well as one million Palestinians in Gaza City, who are already facing displacement and an acute hunger crisis. (Photo by Elke Scholiers/Getty Images)
قوات حشدها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة (غيتي)

توسيع العمليات

في غضون ذلك، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير إن جهود الجيش تتركز الآن على توسيع العملية في مدينة غزة.

وأضاف زامير -خلال جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قادة الألوية- أن العمليات مستمرة، وأن الجيش ملتزم بما سماها “هزيمة حماس” وإعادة المحتجزين، مضيفا أنه سيبذل قصارى جهده لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط.

من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن لواء غولاني دمر عددا من البنى التحتية في خان يونس بينما واصل اللواء 138 تعزيز السيطرة على ما يسمى محور “ماغين عوز” الذي يربط بين شرق المدينة وغربها.

وبالإضافة إلى خان يونس، بدأت قوات الاحتلال مؤخرا توغلا في محاور أخرى بينها أطراف حي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة وفي جباليا شمالا.

وعلى الرغم من القوة النارية الهائلة والتدمير المستمر لأحياء سكينة بأكملها، لا تزال قوات الاحتلال تواجه مقاومة كبيرة في مختلف محاور توغلها.

وأقرت حكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا خطة لاحتلال مدينة غزة، وقالت إنها مصممة على تنفيذها على الرغم من التحذيرات الدولية من تداعياتها الكارثية على السكان المحاصرين الذين يعانون من المجاعة.

الدلالات : أخبار فلسطين