عرض وزير المالية الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر صحافي، مساء اليوم الخميس، خطته لحسم حرب الإبادة على قطاع غزة، تحت اسم “خطة النصر” زاعماً أنها قادرة على دفع دولة الاحتلال نحو كسب العدوان “قبل نهاية السنة” الميلادية. وزعم سموتريتش أنه لا يوجد أي استطلاع للرأي، لا يظهر أن غالبية سكان غزة يريدون الانتقال إلى مكان آخر غير القطاع. وبحسب خطته، “ستتجه إسرائيل نحو حسم سريع وفتّاك ضد حركة حماس”.
واستعرض سموتريتش صورة “النصر”، من خلال خطوات الحسم التي تنوي دولة الاحتلال اتخاذها ضد حركة حماس، وتشمل “هزيمة حماس عسكرياً، وفصلها اقتصادياً، وعزلها عن السكان، وتقليص أراضي قطاع غزة وضمها إلى إسرائيل، وفتح بوابات غزة أمام هجرة سكانها“. وزعم أن “دولة إسرائيل لا تملك الحق في إنهاء المعركة في غزة دون نصر. هناك خيار واحد فقط، الحسم والنصر”، على حد زعمه.
بحسب الخطة، سيُعرض على حركة حماس إنذار نهائي يتضمن خيارين: أولهما “سيناريو الاستسلام”، ويشمل إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والجثامين دفعة واحدة، وتفكيك كامل للأسلحة والبنى التحتية العسكرية للمقاومة، وخروج قادة حماس ومقاتليها من قطاع غزة، “وفتح ممر حر للهجرة الطوعية لسكان القطاع”، بالإضافة إلى “ضم المنطقة الأمنية وسيطرة عملياتية كاملة ودائمة لإسرائيل على القطاع”.
أما الخيار الثاني، فهو “سيناريو الحسم”، على حد وصف الخطة، بحيث إنه في حال رفض حماس (خيار الاستسلام)، ستشرع إسرائيل “في خطوة عسكرية – سياسية مكثّفة وسريعة”. وينطوي “الحسم العسكري”، وفق منظوره، على “تفكيك البنى العسكرية الأخيرة لحماس من خلال عملية برية مكثّفة وفرض حصار على مدينة غزة ومخيمات الوسط”. كذلك يشمل “الحسم المدني”، ويتم فيه “فصل حماس عن السكان والموارد المالية عبر سيطرة إسرائيلية على إدارة المساعدات الإنسانية، ووقف تدفقها إلى حماس، بالإضافة إلى فصل فعلي بين الحركة والسكان”. وهناك أيضاً ما أسماه الخطة “الحسم السياسي”، ويعني “ضماً تدريجياً لأراضي قطاع غزة، تقليص مساحة العدو، وتنفيذ خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب للهجرة الطوعية لسكان القطاع”.
وقال سموتريتش: “في مواجهة من يدعوننا بلا مسؤولية للاستسلام لحماس، وفي مواجهة المشككين ومن لا يؤمنون بإمكانية الانتصار، أؤكد بشكل قاطع أنه يمكن الانتصار ويمكن تحقيق ذلك بسرعة. علينا أن نخوض هذه المعركة وننهيها. أن ندمّر الشر المطلق الذي ارتكب الفظائع ضدنا في 7 تشرين الأول. رغم كل التخويف، يمكن ويجب إنهاء المعركة قبل نهاية السنة الميلادية”.