تأهل نوفاك ديوكوفيتش للدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة للتنس، لكن اللاعب الصربي الحائز على 24 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى يرى أنه مازال يعاني من محاولة حل لغز أدائه السيئ بعد فوز صعب على زاكاري سفايدا.
وخسر ديوكوفيتش المجموعة الأولى قبل أن يتعافى ويفوز 6-7 و6-3 و6-3 و6-1 أمس الأربعاء، لكن تصرفاته بعد المباراة بدا خلالها وكأنه يصارع ما بداخله بشأن أدائه بدلًا من الاحتفال بقطع خطوة أخرى نحو لقبه الخامس المحتمل في بطولة أميركا المفتوحة.
“لست سعيدًا بأدائي”
وقال ديوكوفيتش: “لست سعيدًا بأدائي، لكن كما تعلمون هناك أيام مثل هذه لا تقدم فيها أفضل ما لديك، لكنك تجد طريقة ما لتواصل. أنا فقط أحاول حل اللغز بمجرد أن أكون داخل الملعب”.
وعندما سُئل عن الإحباط الذي أظهره خلال المباراة، كان ديوكوفيتش صريحًا كعادته، إذ قال: “الأمر ليس أنني لم أعد أجد المتعة خلال المنافسة في الملعب. أستمتع بالمنافسة لكنني لا أستمتع عندما أقدم أداءً سيئًا”.
ومضى يقول: “لهذا السبب أضع ضغوطًا إضافية على نفسي وفريقي لنكون أفضل في اليوم التالي والمباراة التالية”.
ولفت اللاعب إلى أن “الأمر لا يتعلق بالدافع. إنه مجرد شعوري بالإحباط من أدائي، أعاني من بعض الصراعات الداخلية. لا تودون معرفة ما أقوله لنفسي”.
“منافسة اللاعبين الشبان”
وأضاف: “هناك دائمًا ما يجب إثباته بمجرد دخولك الملعب، وهو أنك لا تزال قادرًا على الفوز بمباراة. لا أريد أن أكون مبالغًا للغاية في هذا الأمر، لكنني لازلت أعشق شعور المنافسة والحماس الذي أشعر به في الملعب.
وتابع: “أكون قاسيًا على نفسي كثيرًا في معظم الأوقات، لأنني أتوقع مني دائمًا تقديم أعلى مستوى، وهو أمر ليس ممكنًا طوال الوقت بالطبع. لا تزال لدي الرغبة في منافسة اللاعبين الشبان. وإلا لما كنت ألعب هنا”.
ووصف ديوكوفيتش تحقيقه للبطولات الأربع الكبرى بأنه جلب له شعورًا “بالارتياح” أكثر من كونه فرحة خالصة.
وفاز ديوكوفيتش، الذي يسعى لتخطي رقم مارغريت كورت ليصبح الأكثر حصولًا على ألقاب فردية في البطولات الأربع الكبرى في التاريخ، بكل الألقاب الممكنة في التنس، إذ حصد مئة لقب فردي خلال مسيرته المظفرة.
وأكمل مسيرته في البطولات الأربع الكبرى بإحراز لقب رولان غاروس عام 2016 وأضاف الميدالية الذهبية الأولمبية إلى مجموعته من الكؤوس العام الماضي.