وسط شبهات تجسس عسكري.. تركيا تعتقل مسؤولين تنفيذيين بشركة دفاع

أفاد ممثلون للادعاء في اسطنبول في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء بأن السلطات التركية اعتقلت مالك ومدير عام مجموعة أسان لصناعات الدفاع والتشييد في إطار تحقيق في قضية تجسس عسكري.

وقال مكتب الادعاء إن الرجلين، وهما مالك الشركة أمين أونير والمدير العام غوركان أوقوموش، محتجزان للاشتباه في ضلوعهما في تجسس عسكري وفي انتمائهما لشبكة رجل الدين الراحل فتح الله غولن الذي اتهمته أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في 2016. وكان يقيم في الولايات المتحدة.

وقبل أيام، أصدرت أسان بيانًا تنفي فيه تقارير عن تلقيها معلومات سرية عن مشتريات للجيش التركي ووصفتها بأنها “جزء من حملة تشويه”.

عمليات بحث مستمرة

ونفى غولن، قبل وفاته العام الماضي، أي ضلوع له في محاولة الانقلاب لكن تركيا صنفت جماعته على أنها إرهابية وفككتها بشكل ممنهج داخل البلاد.

وقال مكتب الادعاء: إن عمليات البحث مستمرة في منزلي المعتقلين ومكتبيهما، ووضع صندوق تأمين الودائع الادخارية 10 شركات تديرها مجموعة أسان تحت إدارة أمناء.

وذكرت محطة (إن.تي.في) أن السلطات أمرت بحبس عصمت سيهان، وهو رئيس تنفيذي سابق لشركة الدفاع التركية “إم.كيه.إي”، وعمل لاحقًا في منصب المستشار القانوني لأسان، على ذمة المحاكمة لاتهامه “بالحصول على وثائق أمنية رسمية عن طريق التحايل”.

وبعد اعتقال سيهان يوم الأحد، نفت مجموعة “أسان” تقارير في وسائل إعلام عن تلقيها معلومات سرية بشأن طلبيات للجيش التركي.

وقالت يوم الثلاثاء: “كل الاتهامات بأن مجموعة أسان حصلت بشكل غير قانوني أو اطلعت على وثائق سرية تخص وزارة الدفاع أو القوات المسلحة لا أساس لها وهي جزء من حملة لتشويه سمعة الشركة”.

وشغل أوقوموش من قبل منصب رئيس مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا ‭‭)‬‬توبيتاك‭‭(‬‬، وهو معهد أبحاث دفاعي حكومي يطور الذخائر وأنظمة الصواريخ.

وتأسست “أسان” في 1989 وتعمل في مجالات الدفاع والتشييد والخدمات اللوجستية والطاقة، وتوسعت في السنوات القليلة الماضية ليشمل نشاطها إنتاج ذخائر المدفعية ومكونات طائرات مسيّرة. وذكر موقع المجموعة أن لديها أكثر من ألف موظف.