أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، “سلسلة الفظائع التي لا تنتهي” في غزة، داعيًا إلى المساءلة ومحذرًا من أن ما يشهده القطاع يمكن أن يشكل جرائم حرب.
وقال غوتيريش للصحافيين: “غزة تتراكم فيها الأنقاض، وتمتلئ بالجثث، وتتكدس فيها أمثلة على ما قد يكون انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.
“مرجلة جديدة وخطيرة”
وحذّر من “عواقب مدمرة” لقرار إسرائيل “توسيع عملياتها العسكرية” في مدينة غزة، مشيرًا إلى أنّ الخطوات الأولية التي اتخذتها إسرائيل نحو الاستيلاء على مدينة غزة تُنذر بـ”مرحلة جديدة وخطيرة”.
وأضاف أن “توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة ستكون له عواقب مدمرة”، موضحًا أن ذلك “سيُجبر مئات الآلاف من المدنيين، المنهكين والمُصابين بالصدمة أصلًا، على الفرار مرة أخرى، ما يُعرّض العائلات لخطر أكبر”.
وجاء حديث غوتيريش في وقت يكثّف فيه جيش الاحتلال استعداداته لاقتحام مدينة غزة، حيث يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطته رغم الخلافات داخل المؤسسة العسكرية.
وقالت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، من القدس المحتلة، إن إسرائيل تجاهلت الرد الذي وافقت عليه حركة حماس، وهو المقترح الذي وصلها من الوسطاء. وأضافت: “عندما وافقت حماس غيّر نتنياهو موقفه وطالب باتفاق شامل، على الرغم من تمسكه سابقًا باتفاقات جزئية”.
وأوضحت المراسلة أن نتنياهو يواصل المراوغة، إذ يخاطب كل طرف برسالة مختلفة: “لمن يريد الحرب يقول إنه ماضٍ في احتلال غزة، ولمن يطالب بصفقة تبادل يؤكد أنه أوعز ببدء مفاوضات فورية.”
“وصفة تعجيزية”
وتابعت ريناوي: “نتنياهو يشترط لإنهاء الحرب وفق الرؤية الإسرائيلية استسلام حركة حماس ونزع سلاحها، إضافة إلى إعادة الأسرى والسيطرة الأمنية على قطاع غزة، وتسليم إدارته ليس إلى السلطة الفلسطينية ولا إلى حماس، ما يجعلها وصفة تعجيزية لإفشال المقترح الحالي”.
وقالت المراسلة: “الآن لا يوجد ضغط أميركي في ظل حديث إسرائيلي عن نجاح نتنياهو بإقناع ترمب بضرورة احتلال مدينة غزة، وأن إسرائيل عقب ذلك ستكون جاهزة لإنهاء الحرب”.