قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأحد، إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدًا إذا أفرجت حركة حماس عن الأسرى وتخلّت عن سلاحها.
وأدلى ساعر بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الدنمارك في القدس المحتلة، بعد يوم من تكرار حماس لموقفها القائم منذ فترة طويلة وهو أنها ستطلق سراح جميع الأسرى إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها.
وأضاف ساعر: “الحرب في غزة يمكن أن تتوقف غدًا صباحًا إذا تحقّق أمران بسيطان. عودة رهائننا.. لدينا 48 محتجزًا اختطفوا من منازلهم في السابع من تشرين الأول. وإذا تخلت حماس عن سلاحها لضمان مستقبل غزة والفلسطينيين”، حسب قوله. ورأى ساعر “أن إقامة دولة فلسطينية من شأنه تعريض أمن إسرائيل للخطر”.
هل طرحت واشنطن مقترح اتفاق شامل في غزة؟
وادعت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على حركة حماس مقترحًا جديدًا لصفقة شاملة بشأن تبادل أسرى وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر، إن الإدارة الأميركية نقلت إلى حركة حماس مبادئ مقترح اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب والإفراج عن جميع الأسرى.
وأفادت المصادر بأنه لم تُطرح بعد أي وثيقة لاتفاق شامل، بل مبادئ يفترض أن توجه مسار المفاوضات، مشيرة إلى أنّه من غير الواضح إن كان المعروض يجسر الفجوات.
وأشارت الهيئة إلى أن ويتكوف مرّر المقترح عبر “ناشط السلام” الإسرائيلي غرشون باسكين، الذي ساهم في مفاوضات إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.
حماس تعّول على تصريحات ترمب
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إن الحركة تتطلع إلى أن تكون تصريحات وتغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خطة وخريطة طريق حقيقية لإنهاء الحرب في غزة، وليس غطاءً جديدًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته، من أجل الاستمرار في الإبادة الجماعية، كما حصل في مرات سابقة.
ففي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الجمعة، قال ترمب إن بلاده تجري مفاوضات “مكثفة للغاية” مع حماس بشأن صفقة تبادل أسرى.
وأضاف أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرًا إسرائيليًا، في حين تُقدّر واشنطن مقتل نحو 30 أسيرًا آخرين.
القتال “قد يستغرق سنوات”
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، يسرائيل شومِر، أنه غير مستعدّ للتعهد بأن عملية احتلال مدينة غزة ستؤدي إلى حسم ضد حركة حماس.
وقال شومر إنه من الصعب تحديد اللحظة التي ستسْتسلم فيها حماس وترفع يديها، وإذا لزم الأمر، فإن القتال ضدّها قد يستغرق سنوات مقبلة.
وأضاف أنه لا يُفضّل الوصول إلى مرحلة يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عمليات مركبات جدعون 3، ولكن قد يحدث ذلك.
ثم جدّدت حماس، الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحركة إلى الإفراج “فورًا” عن الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدًا بأن “الأمور ستتغير بسرعة”.
والسبت، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أميركية وعربية لم تسمها أن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو (تدمير واحتلال) مدينة غزة.