أكسيوس: ويتكوف نقل رسائل إلى حماس لإبرام اتفاق شامل مقابل إنهاء الحرب

قال موقع أكسيوس، اليوم الأحد، إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حركة حماس عبر الناشط الإسرائيلي غيرشون باسكين، بشأن اتفاق شامل للإفراج عن جميع المحتجزين الـ48 المتبقين مقابل إنهاء الحرب. وبحسب ما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع، فإن باسكين على اتصال مع القيادي في حماس غازي حمد، الذي سبق أن كان على اتصال به وساعد في نقل رسائل خلال مفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط قبل أكثر من عشرة سنوات، بحسب الموقع.

ويتضمن الاقتراح الذي نقله ويتكوف إلى حماس عبر باسكين عدة “مبادئ عامة” لمقترح شامل. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المبادئ المذكورة ليست صيغة رسمية للاتفاق، بل خطوط عريضة يُفترض أن تُشكّل أساساً للمباحثات والحوارات المستقبلية.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت السبت باستئناف المحادثات بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، خلال الأيام الأخيرة. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحماس، استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة.

وادعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الأسبوع الماضي، أن إدارته تُجري “مفاوضات عميقة” مع حركة حماس، مكرراً تهديده للأخيرة: “إن لم تطلق سراح كل الأسرى، سيكون الوضع سيئاً”. وتواصل واشنطن إظهار دعمها لإسرائيل حيال توسيع الإبادة وشروع جيش الاحتلال بتنفيذ قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية – السياسية (الكابينت)، باحتلال مدينة غزة عبر إنفاذ مخطط “مركبات جدعون 2″، الذي يتواصل منذ أيام بتفجير ما تبقى من أبراج مدينة غزة، ودفع أكثر من مليون فلسطيني يأهلون المدينة إلى النزوح جنوباً، للمرة التي لا يعرف سكان غزة أنفسهم أي رقمٍ بلغت.

إلى ذلك، أفاد موقع “واينت”، اليوم الأحد، بأن عائلات المحتجزين الإسرائيليين، طالبت أمس السبت، في خضم التظاهرات التي نظّمتها في مدن إسرائيلية؛ نتنياهو بـ”إرسال وفد للمفاوضات حول إنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين”، مشيرة إلى أنه “مرّت ثلاثة أسابيع وإسرائيل لم تجب بعد على رد حماس”. واعتبرت أن “غريزة البقاء الشخصية لرئيس الحكومة لا يمكن أن تأتي على حساب الحاجة إلى إعادة جميع المخطوفين ومنع الموت غير الضروري، كجزء من حرب لا تنتهي، هدفها الحفاظ على الائتلاف الحاكم”.

في الصدد، أعلنت حماس، مساء أمس، أنها لا تزال ملتزمةً الموافقة التي منحتها لمقترح الوسطاء في الشهر الماضي. ولفتت إلى أنه “نحن منفتحون على أي فكرة أو مقترح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، ودخولاً غير مشروط للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، وذلك من خلال مفاوضات جدية عبر الوسطاء”.

إعلان حماس، أتى بعدما وصل وفد من قيادة الحركة إلى القاهرة، أمس، دون إعلان مسبق، بحسب مصادر “العربي الجديد”، وذلك تلبيةً لدعوة مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية. أمّا سبب الزيارة فهو مناقشة النقاط التي أثارها أخيراً ويتكوف، مع مسؤولين مصريين مشاركين في الوساطة.

وفي السياق، نقل موقع “واينت” عمن قال إنه “مسؤول مقرّب من حماس” قوله إن وفد الحركة الذي وصل إلى مصر، زار الأسرى الذين أطلق سراحهم في الصفقة الماضية، وإنه ناقش مع المسؤولين في المخابرات المصرية ملف الصفقة، ولكن النقاشات تمحورت حول أفكار سبق أن نوقشت دون جدوى؛ إذ بحسبه “لا يوجد تقدم” في الشأن.

وبالعودة إلى تصريح ترامب حول “المفاوضات العميقة مع حماس”، أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة نقلت عبر وسيط إسرائيلي سبق أن شارك في المفاوضات، مبادئ مقترح اتفاق شامل إلى حماس، في خطوة هدفها تحديد استمرار المفاوضات بين الطرفين. وطبقاً لما نقلته الهيئة عن مصادر، فإن المبادئ المذكورة ليست صيغة رسمية للاتفاق، بل خطوط عريضة يُفترض أن تُشكّل أساساً للمباحثات والحوارات المستقبلية.

ما سبق، يأتي على وقع زيارة من المتوقع أن يُجريها وزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس فريق التفاوض رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، للولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري للقاء كبار مسؤولي إدارة ترامب، بهدف متابعة المحادثات.