روسيا تعلن اندلاع حريق في مصفاة إيلسكي بكراسنودار بعد هجوم مسيّرات أوكراني

أفادت إدارة المنطقة الجنوبية في روسيا يوم الأحد باندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط بكراسنودار جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة وتم إخماده على الفور. وأضافت الإدارة عبر تيلغرام “اشتعلت نيران في إحدى وحدات المعالجة. تم بسرعة إخماد الحريق الذي أتى على عدة أمتار مربعة”. وقالت “لم تكن هناك إصابات. تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ، بالإضافة إلى أجهزة خاصة وأجهزة طوارئ، في موقع الحادث. تم إجلاء موظفي المصفاة إلى مناطق آمنة”.

من ناحية أخرى، أسفرت ضربة جوية روسية على منطقة سومي (شمال شرق) الأوكرانية القريبة من الحدود، عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفق ما أعلنت السلطات المحلية مساء السبت. وقال حاكم سومي أوليغ غريغوروف على تيلغرام “نتيجة هجوم معاد على مشارف قرية بوتفيل، قتل شخص وأصيب آخرون” من بينهم صبي صغير يبلغ تسع سنوات.

وفي جنوب شرق البلاد، أسفر هجوم بمسيّرة روسية مساء السبت في زابوريجيا عن إصابة 15 شخصاً على الأقل، نقل أربعة منهم إلى المستشفى، وفق ما أفاد إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية لهذه المنطقة التي تحتلها روسيا جزئياً، ونشر صوراً لمبان سكنية متضررة بشكل كبير.

في الأثناء، قالت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء نشطت في وقت مبكر من صباح الأحد لضمان سلامة المجال الجوي البولندي بعد أن شنت روسيا غارات جوية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. وأضافت في منشور على “إكس”: “طائرات البولندية وأخرى تابعة للحلفاء تنشط في مجالنا الجوي، مع وضع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادارات في أعلى درجات الجاهزية”.

وبعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش، كانت هناك حالة تأهب في جميع أنحاء أوكرانيا تقريباً تحسبا لغارات جوية، وذلك عقب تحذيرات من القوات الجوية الأوكرانية من هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة روسية.

في الأثناء، رفض زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، ماركوس زودر، بشكل قاطع أي تصورات عن نشر قوات ألمانية في أوكرانيا في إطار تقديم ضمانات أمنية عقب عملية سلام محتملة مع روسيا. وقال رئيس حكومة ولاية بافاريا في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية: “أجد صعوبة في تصور وجود قوات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك. روسيا لن تقبل بذلك أبداً، لأنه سيكون بمثابة مقدمة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو.” وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن الجيش الألماني غير مستعد لهذا”، حيث إنه مُستنزف مالياً وعسكرياً إلى أقصى حد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هناك حاجة لإعادة فرض التجنيد الإجباري.

كما أثار زودر نقاشا حول كيفية التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين، وقال: “السلام غير متوقع حاليا. لذلك، من المشروع النظر في إعادة الأوكرانيين القادرين على أداء الخدمة العسكرية إلى وطنهم لضمان الأمن في بلدهم”. كما طالب زودر باتباع نهج مختلف فيما يتعلق بالإعانات المقدمة للأوكرانيين في ألمانيا، وقال: “إعانات (أموال المواطن) أدت لجعل نسبة الأوكرانيين العاملين لدينا أقل بكثير مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. يجب تغيير هذا الوضع بشكل عاجل – وليس فقط للأوكرانيين الوافدين حديثاً”.

بدورها، اتهمت رئيسة حزب الخضر، فرانتسيسكا برانتنر، زعيم الحزب المسيحي البافاري بالشعبوية. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “سلوك النهج الشعبوي على حساب أمن أوروبا هو فعلاً آخر ما يمكن اللجوء إليه”. ورأت أن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بإنهاء الحرب في أوكرانيا وما يجب أن يتم بعد ذلك. وتابعت برانتنر: “من الواضح أن زودر لا يريد السلام”.

من جانبه، قال أديس أحمدوفيتش المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون السياسة الخارجية: “أنا أتفق مع رئيس حكومة بافاريا في أننا لا يجب أن نخطو الخطوة الثالثة قبل الأولى”، واصفاً إرسال قوات برية ألمانية إلى أوكرانيا بأنه ليس أمراً يمكن التفكير فيه بجدية.

(وكالات، العربي الجديد)