أوقفت الشرطة شخصاً في بلجيكا يحمل زجاجة حارقة، ليل أمس الجمعة، خارج السفارة الإسرائيلية في بروكسل. وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن قوات الأمن في بروكسل أوقفت مشتبهاً به “يحمل زجاجة حارقة”. وفي حين لم يُبلغ عن وقوع إصابات زعمت تقديرات إسرائيلية، نقلها موقع “واينت”، بأنه جرى إحباط “محاولة للقيام بعملية ضد السفارة الإسرائيلية، وأن حرّاس الأخيرة حددوا هويّة المشتبه به، قبل أن يعتقله عناصر الشرطة المحليّة”.
وتأتي الحادثة بعد أيامٍ من إعلان وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، نيّة بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، المزمع عقده في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري، بالإضافة لفرض سلسلة من الإجراءات العقابية على الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما كتب في منشور على منصة إكس. وانضمت بلجيكا بذلك إلى عدد من الدول التي أعلنت بالفعل أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، في ظل الإبادة والحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 700 يوم. وقال الوزير البلجيكي موضحاً إنه “نظراً للمأساة الإنسانية التي تحدث في فلسطين، وخصوصاً في غزة، وبالنظر إلى العنف الذي تآذاره إسرائيل في خرقٍ للقانون الدولي، اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات صعبة من أجل زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وعلى مسلحي حماس”، وأوضح أنّ “بلجيكا ستنضمّ إلى الدول الموقّعة على إعلان نيويورك، ممهدة الطريق نحو حلّ الدولتين، وبالتالي الاعتراف بهما”.
وأوضح الوزير أن بروكسل فرضت 12 عقوبة على إسرائيل بينها حظر استيراد المنتجات من المستوطنات، ومراجعة سياسة المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، وفرض قيود على تقديم المساعدة القنصلية للبلجيكيين المقيمين في المستوطنات غير القانونية حسب القانون الدولي، اتخاذ إجراءات قانونية محتملة، قيود على الرحلات الجوية والتنقل، وإدراج الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وعدد من المستوطنين، وقادة من حركة حماس، في قائمة “أشخاص غير مرغوب فيهم” في بلجيكا.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو
، يوم الأربعاء الماضي، رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر، واصافاً إياه بـ”زعيم ضعيف يسعى لاسترضاء الإرهاب الإسلامي على حساب إسرائيل”، مضيفاً أن رئيس الوزراء البلجيكي “يريد إطعام التمساح الإرهابي قبل أن يفترس بلجيكا. إسرائيل لن توافق على ذلك وستواصل الدفاع عن نفسها”.