هاجمت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان اليوم الجمعة، وزارة الخارجية المصرية، بعد رفض القاهرة بشكل قاطع تهجير سكان قطاع غزة إليها الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ 23 شهرًا
وقال مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات، من القدس المحتلة، إن بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية ادعى أن مصر تفضل سجن سكان غزة الذين يفضلون مغادرة منطقة الحرب.
وأضاف البيان أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين “نتنياهو تحدث عن حرية تحرك كل شحص في زمن الحرب”.
مصر: لن نصبح بوابة التهجير
وأكدت مصر، اليوم الجمعة، أنها “لن تكون أبدًا شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير”، مشددة على أن “هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الخاضع لسيطرة إسرائيل بهدف إخراج الفلسطينيين، زاعمًا أنه سيتم إغلاقه فورًا من مصر.
وأعربت مصر عن “بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.
وجددت “تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريًا أو طوعيًا، من أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة”.
وأكدت الخارجية المصرية أن “تلك المآذارات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي”، مناشدةً المجتمع الدولي “تفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة”.
وقالت: “تعيد مصر التأكيد على أنها لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.
نتنياهو يصر على الشروط الخمسة
وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع والدي الأسيرين اللذين ظهرا في فيديو حركة حماس وجدد تأكيده على النقاط الخمسة التي صدّق عليها الكابينت.
وتحدث نتنياهو عن أن الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب تنص على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية بينما تدور النقطة الخامسة بشأن إدارة مدنية بديلة لا تشكل تهديدًا على إسرائيل، وفق قوله.
وقد أصر نتنياهو خلال حديثه على تحقيق الشروط الإسرائيلية الخمسة.