زلزال جديد يضرب البلاد.. أفغانيون يحصون موتاهم وتهتز الأرض تحت أقدامهم

أكد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني “جي.إف.زد”، أن زلزالًا قوته 6.2 درجة هز شرق أفغانستان اليوم الخميس.

وذكر المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. ويأتي الزلزال في أعقاب آخر هز شرق أفغانستان هذا الأسبوع، فأودى بحياة أكثر من 2200 شخص وتسبب في إصابة أكثر من 3600 آخرين، فضلًا عن تدمير قرى بأكملها وتشريد عشرات الآلاف.

وأحدث الزلزال الأول، الذي بلغت قوته ست درجات وهو من أعنف الزلازل التي شهدتها أفغانستان في السنوات القليلة الماضية، أضرارًا ودمارًا واسعي النطاق في ولايتَي كونار وننكرهار يوم الأحد، عندما وقع على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات.

تعقيدات عمليات الإغاثة

وأشارت الأمم المتحدة ووكالات أخرى إلى الحاجة الماسة إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية لإغاثة المتضررين من الزلزال.

وتزداد عمليات الإغاثة تعقيدًا في ظلّ انزلاقات التربة والانهيارات الوحلية في المناطق النائية في الولايات الشرقية، خصوصًا في ولاية كونار حيث سجّل القسم الأكبر من القتلى ونحو أربعة آلاف جريح.

ومنذ أربعة أيام، تنتظر آلاف العائلات الفقيرة التي باتت بلا مأوى تحت المطر وصول المسعفين والمسؤولين المحليين لتدبير شؤونها.

وعند الحدود مع باكستان، ما زالت الأرض تهتزّ تحت أقدام سكّان لم ينتهوا بعد من إحصاء موتاهم، وينتظرون وصول مروحيات وزارة الدفاع لنقل جرحاهم إلى مدينة جلال أباد الكبرى.

من جهتها، حذّرت منظمة “سايف ذي تشلدرن” (أنقذوا الأطفال)، من أن “موجة مستمرة من الهزات الارتدادية في شرق أفغانستان تثير الهلع بين الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية من جهتها تنظيم عشرات الرحلات الجوية لإجلاء الجرحى وذويهم إلى مستشفيات في المنطقة.

وأقرّت سلطات طالبان التي سبق أن تعاملت مع تداعيات كوارث مماثلة في 2022 و2023 بأنه لن يكون في وسعها مواجهة الوضع وحدها.