عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً افتراضياً اليوم الخميس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومجموعة من القادة الأوروبيين لمناقشة الجهود الدبلوماسية المتعثرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وجرت المكالمة وسط تزايد إحباط ترامب من عجزه عن عقد اجتماع بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو تحقيق أي تقدم ملموس. وبدأ الاجتماع بعيد الساعة 14:00 بتوقيت باريس (12:00 توقيت غرينتش)، بحسب قصر الإليزيه.
وفي مطلع القمة التي شارك فيها نحو 35 من قادة الدول حضوريا في باريس أو عبر الاتصال بالفيديو، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اللقاء “سيسمح بوضع اللمسات الأخيرة على الضمانات الأمنية المتينة التي ستقدم لأوكرانيا”. وشدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي يرأس مع ماكرون “تحالف الراغبين”، على أن “من الضروري زيادة الضغوط” على بوتين فيما يستمر هذا الأخير “في تأخير مفاوضات السلام وشن هجمات مروعة على أوكرانيا”.
ويأمل الأوروبيون أن يطلعوا من ترامب على الخطوات الملموسة التي يريد الأميركيون القيام بها لدعم جهودهم، ويطالبون ترامب أيضا بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا التي لا تبدي أي “مؤشر” إلى أنها تريد وقف القتال على ما رأى الرئيس الأوكراني الأربعاء.
وكان الرئيس الأميركي الذي أعرب أخيرا عن خيبة أمل كبيرة ببوتين، قد ألمح الأربعاء الى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا ما لم تستجب لتطلعات السلام من دون أن يخوض في التفاصيل.
وقال ترامب “ليست لدي أي رسالة للرئيس بوتين، فهو يعرف موقفي، وسيتخذ قرارا بطريقة أو أخرى”، مضيفا “مهما كان قراره، فإما أن نكون سعداء به أو غير سعداء. وإذا كنا غير راضين عنه، فسترون أشياء تحدث”. ويعقد ماكرون وزيلينسكي الذي التقى على هامش اجتماع باريس مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف، مؤتمرا صحافيا الخميس أيضا.
ويضم “تحالف الراغبين” داعمي أوكرانيا على الصعيد العسكري وغالبيتهم أوروبيون، فضلا عن كندا وأستراليا واليابان. وهذا التحالف مستعد للمساهمة في تعزيز الجيش الأوكراني لا بل أن بعض الدول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا مستعدة لنشر قوات على الأرض ما أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار لردع روسيا عن القيام بهجوم جديد.