أخطأ من كان يعتقد أن صورةَ اجتماعِ الرؤساءِ الصيني والروسي والكوري الشمالي في العرضِ العسكري في ميدان “تيان آن من” في بكين ستمرُّ دون تعليقٍ من واشنطن. في البداية قال الرئيس الأمريكي إن القادةَ الثلاثةَ يحيكون المؤامراتِ ضدَّ بلادِه، قبل أن يعود ويوضِحَ أن علاقاتِهِ بالزعماءِ الثلاثةِ جيداً. وحين طُلِبَ من الرئيس الروسي التعليقُ على ما تصريحات ترامب، قال إن الرئيس الأمريكي يتمتع بحِسِّ الفكاهة، كلُّ شيء واضح، نعرف هذا جيداً.. كلامُ بوتين صدرَ في ختامِ زيارةٍ استمرَّت 4 أيامٍ إلى الصين شارك خلالها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وأيضاً حَضَرَ احتفالات الصين بالذكرى الثمانين لانتصارِها في الحرب العالمية الثانية. قال إن موسكو تدعمُ مبادرةَ بكين بشأن الحوكمة العالمية، وتطرَّقَ للأزمة الأوكرانية مؤكداً أن موسكو تفضل الحل السياسي، لكنها ستواصل العمل العسكري لتحقيق أهدافِها إن فشل المسار المفضَّل. فكيف تُقْرأ هذه المواقف؟ يمكن اختصار ما شاهدهُ العالمُ في الصين خلال الأيام الأربعةِ الماضية، وما تأثيرُهُ على مستقبل التوازناتِ الدولية؟