استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على قطاع غزة منذ منتصف ليلة الثلاثاء.
يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت المئات.
الاحتلال يواصل عدوانه على غزة
وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد فجر الأربعاء باستشهاد 10 فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية.
وأشار المراسل إلى استشهاد 3 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال لمنزل سكني بحي الفواخير وسط مدينة غزة، فيما أسفر قصف آخر على منزل في حي الدرج عن شهيد وعدد من الجرحى.
كما أشار إلى تجدد عمليات القصف في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكان مراسلنا، قد أفاد في وقت سابق باستشهاد أكثر من 110 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
ومساء الثلاثاء، ألقت طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية قنبلة حارقة على سيارات الإسعاف داخل عيادة الشيخ رضوان، ما أدى إلى نشوب حريق بالمكان شمال غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في القطاع إلى 63 ألفًا و633 شهيدًا و160 ألفًا و914 مصابًا منذ 7 تشرين الأول 2023.
“وضع صحي كارثي في غزة”
بدوره، حذر الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، من أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة وصل إلى أسوأ مراحله منذ بداية العدوان الإسرائيلي، محذرًا من انهيار كامل للمنظومة الصحية.
وأوضح أبو سلمية في تصريح عبر صفحته على فيسبوك، أن المستشفيات ممتلئة عن آخرها، إذ بلغت نسبة إشغال الأسرّة ما بين 250 إلى 300%، فيما تسجل الأقسام الطبية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات التهابات الجروح.
وأضاف أن شهر آب/ آب الماضي كان الأعلى في وفيات المجاعة منذ بدء العدوان، وسط توقعات بزيادة الوفيات خلال الفترة المقبلة نتيجة استمرار انعدام الغذاء.
وأكد أن الدواء والمستهلكات الطبية وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث يعاني القطاع من عجز يتجاوز 60%، فيما نفدت تمامًا مخزونات أدوية التخدير، البلاتين، والجبس، وأدوية الطوارئ والعمليات، المضادات الحيوية، وأدوية السرطان والأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن هذه الأدوية غير متوفرة حتى في مراكز الصحة أو المنظمات الدولية أو الصيدليات الخاصة.
وعلى الصعيد الإنساني، قال إن السكان يعيشون نزوحًا متكررًا في ظروف قاسية، بلا غذاء كافٍ ولا مياه صالحة للشرب، حيث تختلط مياه الاستخدام اليومي بمياه الصرف الصحي.
وختم أبو سلمية بالتشديد على أن “وقف الإبادة الجماعية وحده كفيل بحل هذه الأزمات والتداعيات”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب.