في تحذير لإسرائيل.. ماكرون: الاعتراف بفلسطين لن يوقفه أي هجوم أو ضم

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إسرائيل من تنفيذ أي هجوم أو محاولة لضمّ الأراضي، مؤكدًا أن مثل هذه المآذارات لن تقف عقبة أمام الاعتراف بدولة فلسطين.

ويأتي هذا التحذير وسط استمرار تل أبيب، بدعم أميركي، في شن حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، وعدوان عسكري في الضفة الغربية المحتلة يمهد بضمها رسميًا لإسرائيل.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذًا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

ماكرون: محاولات التهجير أو الضم لن توقف الاعتراف بفلسطين

وقال ماكرون: “لن يوقف أي هجوم ولا محاولة ضمّ ولا تهجير للسكان الزخم الذي أطلقناه مع ولي العهد، وانضم إليه العديد من الشركاء”، في إشارة إلى نقاش أجراه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

كما انتقد ماكرون قرار الولايات المتحدة عدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا: إنه قرار “غير مقبول … ندعو إلى التراجع عن هذا الإجراء والسماح بتمثيل فلسطيني يتماشى مع اتفاقية المقر”.

والجمعة، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين بمن فيهم الرئيس محمود عباس، ومنعتهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول/ أيلول الجاري، وذلك في وقت تستعد فيه عدة دول غربية للاعتراف بدولة فلسطين.

وفي نهاية تموز/ تموز، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تُعقد من 9 ولغاية 23 أيلول.

قلق أوروبي من حجم الكارثة الإنسانية في غزة

من جهته، أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الثلاثاء عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 23 شهًرا.

وفي تصريح صحافي، قال كوستا:، إن “المجلس الأوروبي أعرب مرارًا وتكرارًا عن إدانته للوضع الإنساني بقطاع غزة”، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء أنشطة الاحتلال التي تآذارها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف بهذا الخصوص: “نعتقد أن تطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يمكن أن يضمن السلام والاستقرار الدائمين للمنطقة بأسرها”.

وذكر أن المجلس الأوروبي سيضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف المجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة أسفرت عن ​​​​​​​63 ألفًا و633 شهيدًا، و160 ألفًا و914 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيًا بينهم 130 طفلًا.