أظهرت حقن جديدة تعرف باسم “إكنوغلوتيد” (Ecnoglutide) نتائج واعدة كعلاج لداء السكري من النوع الثاني ومرض السمنة، وهذا قد يقدم منافسا جديدا لأدوية مثل أوزمبيك.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة فودان وشركة هانغتشو سايند للعلوم البيولوجية في الصين ونشرت نتائجها في مجلة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (The Lancet Diabetes & Endocrinology) في 22 آب/آب الجاري، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
واكتشف الباحثون أن إكنوغلوتيد يعمل بنفس فعالية دولاغلوتيد (حقنة توصف عادة مرة واحدة أسبوعيا لإدارة داء السكري) في خفض مستويات السكر في الدم.
ويساعد كل من إكنوغلوتيد -الذي لم يرخص بعد- ودولاغلوتيد على تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال التأثير على نفس المستقبل في الجسم، المعروف باسم مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1، وقال الباحثون إن إكنوغلوتيد قد يساعد المرضى على خسارة وزن أكبر من دولاغلوتيد.
وأوضح الباحثون أن إكنوغلوتيد يستهدف مسارات محددة في الجسم تعزز إنتاج الإنسولين وتخفض نسبة السكر في الدم، مع تجنب مسار آخر يمكن أن يقلل أحيانا من نشاط المستقبل. ويفعّل دولاغلوتيد كلا المسارين بنفس القدر.
تحكم أفضل وصناعة أسهل
وصرحت فايفي جيانغ، مؤلفة الدراسة، لمجلة نيوزويك: “يظهر إكنوغلوتيد فعالية أفضل في إنقاص الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم مقارنة بالأدوية المستخدمة في التجارب السريرية”.
واستمرت الدراسة 52 أسبوعا، وشملت أكثر من 600 بالغ مصاب بداء السكري من النوع الثاني في الصين، انخفض متوسط سكر الدم لدى المشاركين الذين تناولوا إكنوغلوتيد بنحو 1.9%، مقارنة بانخفاض قدره 1.65% لدى المشاركين الذين تناولوا دولاغلوتيد، كما فقد الأشخاص الذين تناولوا إكنوغلوتيد ما يقرب من ضعف الوزن الذي فقده أولئك الذين تناولوا دولاغلوتيد.
ويتوقع بناء على المعلومات المتاحة حتى الآن أن تكون أنواع الآثار الجانبية المرتبطة بإكنوغلوتيد مماثلة لتلك الخاصة بناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 الحالية (مثل سيماغلوتيد أو دولاغلوتيد)، بما في ذلك بشكل رئيسي اضطرابات الجهاز الهضمي (الإسهال، والغثيان، والتقيؤ) وفقدان الشهية، وكانت معظم الحالات آثارا جانبية خفيفة إلى متوسطة، وتميل إلى الانخفاض تدريجيا مع العلاج لفترات طويلة.
وتبرز الدراسة أيضا أن إنتاج إكنوغلوتيد أسهل من إنتاج ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 الأخرى، وهذا يعني إمكانية تصنيعه بسرعة أكبر وبتكلفة أقل من أدوية إنقاص الوزن الأخرى المتوفرة حاليا.