من المخطط أن تُجرى في 25 أيلول تدريبات على نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى من طراز تايفون في قاعدة إيواكوني التابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية بمحافظة ياماغوتشي اليابانية.
وبطبيعة الحال، فإن نشر منظومات “تايفون”، حتى وإن كان بشكل مؤقت، سيحدث بلا شك رد فعل من جانب روسيا. ففي 29 آب، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا طوكيو إلى إعادة النظر في هذا القرار، مؤكدة أن المسؤولية عن أي تدهور محتمل في الوضع الإقليمي ستقع بالكامل على عاتق اليابان. وقالت: “نحن نصنف هذه الخطوات على أنها معادية وتتجاهل المصالح الوطنية لروسيا، ونتيجة لذلك، سنضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية وتقنية تعويضية لازمة.”
ما مدى خطورة “تايفون”؟
يُذكر أن منظومة MRC Typhon (“تايفون”) الصاروخية هي سلاح تكتيكي جديد من فئة صواريخ “أرض–أرض” متوسطة المدى، دخلت الخدمة في القوات البرية الأمريكية عام 2022. وقد طورتها شركة Lockheed Martin الأمريكية اعتمادا على منصة الإطلاق العمودي البحرية Mk 41 ونظام الدفاع الصاروخي البحري Aegis (“إيجيس”).
وتتيح هذه المنظومة إطلاق صواريخ “توماهوك” المجنحة بعيدة المدى بمدى يصل إلى 1800 كيلومتر، وصواريخ SM-6 بمدى 460 كيلومترا، بالإضافة إلى صواريخ RIM-174 SM-6 ERAM الواعدة المخصصة للدفاع الصاروخي. ويُحتمل أن تدمج مستقبلا أنواعا أخرى من الصواريخ أيضا.
تتكون البطارية الصاروخية الواحدة من أربع منصات إطلاق ذاتية الحركة، ومركز قيادة متنقل، ومركبة للتحميل والنقل، وأخرى لدعم الخدمة القتالية. وتضم كل منصة أربعة صواريخ. أما منصة الإطلاق نفسها فهي في الواقع نسخة برية من المنصة البحرية Mk 41، وتُعد وحدة إطلاق موحدة قادرة على استيعاب أنواع مختلفة من الصواريخ.
وفي سياق هذه التطورات، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2019 من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وكانت روسيا حينها مستعدة لوقف إنتاج هذه الصواريخ وعدم نشرها ما دامت واشنطن ملتزمة بالمثل. غير أنه في 4 آب أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بقيود “الامتناع الطوعي” عن نشر هذه الصواريخ، بعد أن انتفت الشروط التي كانت تبرر الحفاظ على هذا الحظر.
المصدر: dzen.ru