أقام حشد من الصحفيين اللبنانيين والفلسطينيين، مساء الإثنين، وقفة في “ساحة الشهداء” وسط العاصمة بيروت، للتنديد باستهداف إسرائيل زملاءهم الإعلاميين بقطاع غزة وللتضامن معهم.
وشارك في الوقفة إلى جانب الصحفيين ممثلون عن مؤسسات إعلامية وحقوقية، ونقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي، وجوزيف القصيفي.
وحمل المشاركون أعلام لبنان وفلسطين وصورًا للصحفيين الشهداء، ولافتات كتب عليها: “إسرائيل تقتل الصحفيين والكتاب والمصورين”، “بدماء الصحفيين تكتب الحقيقة بمداد الحرية”.
وأكد المشاركون على ضرورة توفير الحماية الدولية للعاملين في الحقل الإعلامي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقهم.
“عين على جرائم الاحتلال”
وأدان القصيفي، في كلمته “المجازر والمذابح التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحفيين، مع المطالبة بوضع حد لهذه الجرائم وتحريك القضية على المستوى الدولي”.
واختُتمت الوقفة بكلمة نقيب المصورين الصحفيين علي علوش، الذي أكد التزام الصحفيين بالبقاء في “المكان الصحيح بمواجهة هذا العدو (إسرائيل) مهما اشتدّ إجرامه”.
وعاهد علوش “شهداء الصحافة بأن تبقى الكاميرا والكلمة عينًا كاشفة على جرائم الاحتلال”.
وقال: “نحن فخورون بشهدائنا الذين أثبتوا أنهم أشرف من كثير من المؤسسات الدولية والحقوقية والإعلامية، التي صمتت على هذا الإجرام الصهيوني الوحشي”.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع حصيلة الصحفيين الشهداء منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إلى 247، بعد استشهاد الصحفية إسلام عابد بقصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت مئات وسائل الإعلام من 50 دولة حملة تندد بقتل إسرائيل صحفيين فلسطينيين بقطاع غزة، وتطالب بمعاقبتها على جرائمها.
“جرائم بلا عقاب”
وانطلقت الحملة بمبادرة من منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”آفاز” (غير حكوميتين)، واللتين وضعتا شريطًا أسود على الصفحة الرئيسية لموقعيهما الإلكترونيين.
ومن بين وسائل الإعلام المشاركة بالحملة: صحف لومانيتيه (فرنسا)، ودي تاغس تسايتونغ (ألمانيا)، ولا ليبر (بلجيكا)، وبوبليكو (البرتغال)، وإندبندنت (بريطانيا)، ولوريان لو جور (لبنان)، وذا إنترسبت (مؤسسة إعلامية استقصائية أميركية).
وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة أنها رفعت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحافيين في قطاع غزة على مدار الإثنين وعشرين شهرًا الماضية.